موارد ذي قار: وضع الأهوار لم يصل الى الخط الأحمر ونعمل على تقليل الأضرار
اكد مدير عام الموارد المائية في ذي قار، عبد الرضا مصطاح، ان وضع الاهوار لم يصل الى الخط الاحمر.
وقال مصطاح؛ في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان :”الوضع المائي في ذي قار لم يصل الى مرحلة الخط الأحمر رغم انحسار مساحات الاهوار ونعمل على تأمين متطلبات سكانها ومواشيهم”.
واضاف “لا وجود لزيادة نسب الاطلاقات المائية مع شح المياه، وزيادة المساحات الزراعية في الجنوب جاءت نتيجة الامطار في الموسم الشتوي الماضي”.
وزاد مصطاح، ان “واقع الاهوار لا يقبل انكران ونسب المياه فيها متدنية، ولكن لم تصل الى هجرانها ووزارة الموارد عملت مسالك لتقليل الاضرار”.
واوضح، ان “مساحة الاراضي المزروعة في ذي قار ارتفعت الى 450 الف دونم، والعراق يمر بشحة مائية”.
واشار الى “الغاء الموسم الزراعي نظريا جيد؛ لكن لا يمكن تطبيقه على ارض الواقع بنسبة 1% فلا احد يستطيع منع الفلاحين من مزاولة مهنتهم الاساسية بالزراعة كما سيرفع من نسبة البطالة”.
وبين مصطاح، ان “تأمين مياهاً للاهوار بنسب عالية لضمان عدم نفوق السواحف ليست افضل من تأمين المياه للفلاحين، والموارد لديها اولية بتامين مياه الشرب والاستعمالات المنزلية وللبساتين ونسب الاراضي التي حددت للزراعة”.
وسجلت ميسان نفوق مئات الحيوانات من سلاحف الفرات الطرية المهددة بالانقراض اثر تلوث المياه وارتفاع التراكيز الملحية في نهر العز بسبب انحسار الاطلاقات المائية فيه.
وتأتي كارثة نفوق السلاحف النادرة بعد نحو أسبوعين من نفوق أطنان من الأسماك في نهر العز بقضاء المجر الكبير في محافظة ميسان جنوبي العراق، وذلك في مشهد كارثي آخر نتج عن أزمة جفاف الأنهار.
ويشهد العراق منذ سنوات انخفاضًا كبيرًا في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، مما أسفر عن جفاف بعض البحيرات والأنهر الفرعية، بينما تُرجع وزارة الموارد المائية الأسباب إلى قطع إيران وتركيا {دولتا المنبع} الإمدادات المائية عن العراق.