محلي

خبير بيئي: أزمة الجفاف فتكت بـ”الكطان و والبني والشبوط” وهوت بـ”غزلان الريم وكلاب الماء”

وصف عضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أيمن قدوري، شح المياه في العراق بـ”الكارثة المزدوجة”، لما يمثله الجفاف من تداعيات كارثية على التنوع الإحيائي.

وقال قدوري لموقع “سكاي نيوز عربية” ان “التنوع الإحيائي هو تنوع أشكال الحياة والنظم البيئية على سطح الأرض أو في جوف البحار، ويمتاز العراق بغزارة هذا التنوع لامتلاكه أنماطا بيئية كثيرة، ومراكز استيطان لأنواع مهاجرة”.

واضاف انه  “نتيجة شح المياه وتلوث المجاري بمياه الصناعة، تم وضع أحياء مائية في العراق على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN الخاصة بالكائنات المهددة بالانقراض، منها أسماك الكارب والكطان والبني والشبوط، وهي تنشط في بيئة الأهوار”، مبينا ان “الأنواع المهددة بالانقراض أيضا، حيوانات الرفش الفراتي، وكلب الماء العراقي الذي اختفى من بيئة الأهوار بعد تجفيفها إبان الحرب العراقية الإيرانية، وعاد عند رجوع المياه للأهوار”.

وبيّن ان “هذه الأنواع المهدّدة تميز البيئة العراقية، ولا يمكن تربيتها وتكاثرها إلا في بيئة مائية حرة، ومركز هذه البيئة في الأهوار”.

واشار الى ان “منطقة أخرى في العراق مهددة كائناتها بالانقراض، وهي بادية السماوة جنوب البلاد بعد جفاف بحيرة ساوة، لؤلؤة الصحراء وإحدى أندر بحيرات العالم، بتعبير قدوري، الذي ينبه إلى أن “جفافها هوى بعدد غزلان الريم التي تعيش قربها من 900 رأس إلى 20 فقط”.

وتابع أن “الجفاف وتلوث المياه فتكا بالثروة الحيوانية عموما؛ لأنهما تسببا في انتشار الأمراض والأوبئة بين قطعان الجاموس، منها مرض العمى والحمى القلاعية، وبداخل المياه نفسها، انعكست قلتها وتلوثها وقلة نسبة الأكسجين فيها إلى انحسار الكائنات البحرية”.

يضرب قدوري مثلا بما وصلت إليه أزمة شح المياه في البلاد، وهو تشديد الحكومة على استخدام نظام المراشنة (توزيع المياه كحصص بين المحافظات)، معتبرا أنه “إعلان صريح عن أنها باتت أزمة تهدد أمن المواطن العراقي، بعد أن كانت مجرد تهديدات، وعلى العراقيين أن يعوا حجم الكارثة التي يعيشونها الآن”.

ويعد العراق خامس الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية العالمية، وفق وزارة البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى