استئناف الصلاة في المسجد الحرام
وتجذب العمرة، التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في مارس(آذار) في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُخذت للحدّ من تفشّي الجائحة.
وسمحت السلطات لـ40 ألفاً من مواطنيها والمقيمين على أراضيها بدخول المسجد الحرام للصلاة و15 ألفاً لأداء العمرة وسط تدابير صحية احترازية مكثفة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” الأحد “أدى المواطنون والمقيمون صلاة الفجر في المسجد الحرام اليوم مع بدء المرحلة الثانية من العودة التدريجية للعمرة من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة لأداء مناسك العمرة”.
ومطلع الشهر الحالي، سمحت السعودية جزئيا باستئناف المناسك عبر السماح لستة آلاف شخص باداء العمرة يومياً.
وبموجب المرحلة الثانية التي بدأت الأحد، تمت زيادة عدد المعتمرين من المواطنين والمقيمين داخل المملكة ليصبح نحو 15 ألف معتمر.
وسيسمح بدخول 40 ألف مصل حدا أقصى إلى الحرم المكي لأداء الصلوات اليومية.
وبموجب المرحلة الثالثة، سيسمح في الأول من نوفمبر(تشرين الثاني) للقادمين من الخارج بالدخول، وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية لتصبح 20 ألف معتمر في اليوم ويسمح لـ60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم.
وذكر الإعلام المحلي أنه تم اتخاذ حزمة من الاجراءات الاحترازية.
وسيتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يومياً، وتعقيمه قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه.
وسيمنع أيضاً الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.
وذكرت السلطات في مكة أنه تم تركيب اجهزة لقياس درجات حرارة المعتمرين.
وأكدت السلطات السعودية أنها ستعيد العمرة إلى كامل طاقتها الاستيعابية “عندما تقرّر الجهة المختصّة زوال مخاطر الجائحة”.
كما شملت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على حوالي 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الماضي أداء حوالي 2.5 مليون حاج الفريضة.
والأحد بلغت حصيلة كوفيد19 في السعودية أكثر من 342 ألف إصابة و5185 وفاة، منذ بدء الجائحة.