خبير بمجال الاتصالات يشكك: الوزارة لا تمتلك بنى تحتية وستبيع الجيل الرابع على انه خامس
شكك خبير بمجال الاتصالات، بإمكانية وزارة الاتصالات وبناها التحتية من إدخال خدمات شبكة الجيل الخامس للبلاد، مرجحا انها ستبيع خدمات الجيل الرابع على انها جيل خامس.
الخبير بمجال الاتصالات، علي انور، قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “وزارة الاتصالات لا تعرف ماذا تريد، فهي من جهة تحاول فتح بوابات لخدمات الانترنت الفضائي، وعلى جانب آخر تقوم بصرف تخصيصات مالية “كبيرة” على مشروع بوابات النفاذ الدولية”.
ومشروع “بوابات النفاذ” بحسب الوزارة، يأتي لمحاربة تهريب السعات وتقليل عمليات القرصنة والسيطرة على الانفلات في مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات والمواقع الوهمية.
وحول ادخال خدمات الجيل الخامس والانترنت الفضائي الذي اعلنت عنه الوزارة، تساءل انور، انه “هل بإمكاننا معرفة ما الذي تحقق من خدمات الجيل الرابع، وهل تم تفعيله بشكل صحيح، وهل يمكن للبنى التحتية تحمل الجيل الخامس؟”، وتابع حديثه مجيباً: “نعم، لا نمتلك بنى تحتية تتحمل تشغيل الجيل الخامس، وسيتم بيع الجيل الرابع على انه خامس”.
وتابع الخبير، ان “جميع دول العالم تعمل على تطوير البنى التحتية لخدمات الانترنت، وفي العراق هذا الامر من واجب الوزارة وتطوير الخدمات يقع ضمن مسؤوليتها”، مبينا ان “الوزارة لا تعرف ماذا تريد، حيث تقوم بإطلاق مشاريع للأنترنت ومنها (المدعوم) والذي فشل بفترة قياسية، دون ان توضح اسباب الفشل”.
وأكد ان “الوزارة لم تعمل على ترتيب اولوياتها، ولا تملك دراسة كافية لحاجة السوق والمواطن ومعدل استخدام الانترنت، وهذا يؤدي لاستمرار الفشل”، مبينا ان “البلدان المتطورة في قضايا الاتصالات تعتمد معدلات قياس السرعات والاستقرارية ووصول الانترنت للمنازل، وهذه مؤشرات لنضوج الحكومات الالكترونية”.
واوضح ان “استخدام الانترنت الفضائي لا يخدم المواطن الفقير، كونه مخصص للمناطق النائية والبعيدة وكذلك للبلدان التي تكون فيها مساحات الصحراء كبيرة، والتي يصعب وصول خدمات الانترنت اليها”، مشيرا الى انه “ليس من المعقول ان يتم استخدامه بديلا عن الكابل الضوئي والذي يصل الى جميع المنازل”.
واشار الخبير الى ان “العراق يعتمد في الكثير من اجراءاته على قطع الانترنت، وهذا ما يحصل في الامتحانات النهائية، فكيف سيتمكن من ايقاف خدمات الانترنت الفضائي؟، كون لا يمكن السيطرة على الاقمار الصناعية، فضلا عن المواضيع الاخرى التي تتعلق بأمن البلد”، لافتا الى ان “الوزارة تعاقدت على مشروع بوابات النفاذ الدولية ودفعت أموال طائلة، للسيطرة على الانترنت، وبالمقابل تتحدث اليوم عن ادخال خدمات الانترنت الفضائي، والذي لا يمكن السيطرة عليه!”.