دولي

خبير تركي يوضح أولويات أنقرة إن بقي أردوغان.. هذا ما ينتظر العراق

رأى البروفيسور في التحليل التركي، طلحة كوس، يوم الجمعة، أن أولويات بلاده في السياسة الخارجية، تتعلق بالعراق وسوريا، فيما رجح أن رئيساً آخر غير رجب طيب أردوغان، لن يكون قادراً على المضي قدما بنفس الوساطة التي تقوم بها أنقرة في الحرب الأوكرانية الروسية.

ونقلت قناة “تي في بي” البولندية، عن البروفيسور طلحة، من مركز التحليل التركي “سيتا” قوله إن “في حال أعيد انتخاب أردوغان، فانه سيواصل سياسة الوساطة في الحرب في اوكرانيا، حيث يتمتع بثقة كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، مشيراً إلى أن “رئيساً تركياً آخر لن يتمتع بالمصداقية والعلاقات الشخصية ذاتها، لتحديد دور تركيا في النزاع الأوكراني”.

ونقلت القناة البولندية، عن أونال سيفيكوز، وهو مستشار السياسة الخارجية لزعيم المعارضة كمال كيليجدار اوغلو، قوله إن “مرشح المعارضة سيواصل مهمة الوساطة التركية بين أوكرانيا وروسيا، مضيفاً أن “في حال فوز كيليجدار أوغلو بالانتخابات فانه سيؤكد من خلال المحادثات مع موسكو حقيقة عضوية تركيا في الناتو، لكن مع إقامة علاقات متوازنة”.

لكن البروفيسور طلحة، قال إن أردوغان “واضح فيما يتعلق بسياسته تجاه أوكرانيا، فهو يدعم وحدة أراضيها، إلا انه بحاجة أيضاً إلى علاقات بناءة مع موسكو، والتي لا يمكن تجاهلها أثناء توقع حل لهذه القضية”.

وحول أولويات السياسة الخارجية لتركيا، قال طلحة إن الأولويات منذ العام 2015، تتمثل بالقضايا الأمنية، وأن من مهامها الرئيسية تحييد الجماعات الارهابية التي تهدد تركيا مثل حزب العمال الكوردستاني، أو وحدات حماية الشعب، أو داعش، وإقامة منطقة عازلة حول حدود البلد”.

وتابع الباحث التركي أن “السياسة الخارجية لأنقرة تجاه الغرب، تستهدف التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا وبريطانيا”، مشيرا إلى أن العلاقات مع بولندا ورومانيا والمجر وبلغاريا قوية بالفعل”.

لكن، تعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وهذه الدول، لا يقود إلى علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبي، الذي قال طلحة إنه “ليس لديه مصلحة أو رغبة في ضم تركيا إلى صفوفه”.

زر الذهاب إلى الأعلى