محلي

الموارد تنفي وجود اي حالة مرضية تسببت بنفوق الاسماك في ميسان

نفت وزارة الموارد المائية، وجود اي حالة مرضية تسببت بنفوق الاسماك في قضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان.

وقال المتحدث بإسم الوزارة خالد شمال، ان “وفداً وعلى رأس لجنة تحقيقية، زار محافظة ميسان والمنطقة التي شهدت نفوق الأسماك في قضاء المجر، وتبين من خلال التحقيق أن هناك انخفاضاً في نسبة الاوكسجين مع إطلاقات مائية قليلة وارتفاع نسبة الأملاح، ما أدى الى نفوقها”، مؤكداً انه “لا توجد أي حالة مرضية أو طارئة تسببت بالحالة”.

واضاف شمال، ان “المتابعة مستمرة لما يشكل هذا المورد من اهمية بالنسبة لسكان قضاء المجر الكبير، الذين يصدرون الى الاسواق المحلية نحو ثمانية أطنان من السمك يومياً في محافظات وسط العراق وجنوبه، بعائدات مالية تقدّر بـ 32 مليون دينار في اليوم الواحد”.

وعن الاحواض السمكية غير القانونية والتي شخصتها وزارة الموارد المائية وكانت عازمة على طمرها، اكد المتحدث بإسم الوزارة، ان “اغلب الاحواض السمكية غير المرخصة تم طمرها، وهناك لجان لازالت تقوم بجولات على البحيرات والاحواض السمكية الغير قانونية لغرض ازالتها”.

وفي وقت سابق، أعلن مرصد العراق الأخضر نفوق ملايين الأسماك في قضاء المجر في محافظة ميسان بسبب قلة المياه، محذرًا من أن “صيف العراق المقبل سيهلك الثروة المائية والحيوانية للبلاد”.

فيما قالت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة، إنّ انخفاض نسبة الأوكسجين مع قلة المياه، أدى إلى نفوق الأسماك في ميسان.

ونقلت فرانس برس عن مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان خضر عباس سلمان إنّه “تبيّن من خلال الاختبارات الحقلية التي أجريناها أنّ نسبة الأوكسجين تساوي صفر في المياه بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة”.

وتمثل عدة أنواع من الأسماك، تعيش في المياه العراقية، موردا اقتصاديا وغذائيا مهما لسكان البلاد.

وفي إحاطتها لمجلس الأمن في مايو الماضي، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، أن “المياه تمثل أهم أزمة مناخية في العراق”.

وأضافت “بحلول عام 2035، تشير التقديرات إلى أن العراق سيكون لديه القدرة على تلبية 15٪ فقط من احتياجاته من المياه”، مؤكدة أن نسبة التلوث في أنهار العراق تبلغ “90٪”، كما “يعاني 7 ملايين شخص حاليا من انخفاض إمكانية الحصول على المياه”.

وشهد العراق عام 2018، حادثة مماثلة وقعت في محافظة بابل عندما تفاجأ مربّو الأسماك بنفوق آلاف من أسماك “الكارب”، دون أن يتمكنوا من معرفة السبب، وقد رجّح بعضهم يومها وقوف فيروس أو مواد كمياوية خلف ما جرى.

زر الذهاب إلى الأعلى