الفساد يعرقل تقديم الخدمات للعراقيين.. لماذا لم يفعلها في خليجي 25؟
تساءلت شبكة “الميدل ايست مونيتر”، اليوم الأربعاء، عن مصير الخدمات في محافظة البصرة بعد نهاية استضافة كأس خليجي 25 التي تجري احداثه حاليا داخل المحافظة، والتي شهدت توفيرا غير مسبوق للخدمات الأساسية للمحافظة ومنها الطاقة الكهربائية.
وقالت الشبكة، في تقرير إن “وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي المحلية تتحدث بشكل مستمر عن الإضاءة في محافظة البصرة واستمرار توفير الطاقة بالإضافة الى حديث السلطات المحلية المستمر عن نجاحها بتوفير الكهرباء”، متسائلة “هل يعني هذا ان المحافظة ستغرق بالظلام مرة أخرى بمجرد انتهاء البطولة؟”.
واضافت، أنه “اذا كانت السلطات العراقية ومؤسساتها المختلفة قادرة على تحقيق شروط الفيفا الصعبة خلال مدة قياسية، وانجاح البطولة، فلما لا تقوم بتوفير الخدمات بشكل مستمر لشعبها وخصوصا الكهرباء التي تفشل في توفيرها منذ عشرين عاما”.
وعادت الشبكة لتجيب على الاسئلة ذاتها التي طرحتها، بقولها إن “الفساد وليس العجز” يقف وراء استمرار غياب الخدمات والإهمال الذي تعاني منه المدن العراقية”، موضحة أن “حقيقة مدينة البصرة، كما هي المدن العراقية الأخرى وحتى العاصمة بغداد، ان شوارعها مظلمة ومليئة ومهملة في الأيام العادية، السكان توسلوا المسؤولين لايجاد حلول منذ سنوات خصوصا لمشكلة الطاقة الكهربائية والشلل الكبير الذي تتسبب به لنمو وتطور الحياة الاقتصادية في البلاد”.
وتابعت، أن “محافظة البصرة كباقي المحافظات العراقية لها حصتها من المشاكل وغياب العدالة التي خلقها الفساد المستشري في النظام العراقي”، مشيرة الى ان “نجاح العراق بتنظيم بطولة خليجي 25 وإقناع الفيفا بقدرته على استضافة المباريات رغم شروطها الصعبة، يؤكد قدرة النظام العراقي على تحقيق الخدمات وتوفيرها، الامر الذي لا يعرقله العجز، بل الفساد الذي بات “من الضرورة استئصاله”.
