دولي

البرلمان اللبناني يخفق في انتخاب رئيس الجمهورية للمرة السابعة

أخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، للمرة السابعة في انتخاب رئيس للجمهورية بعد تعذّر حصول أيّ مرشح على ثلثي أصوات النواب في الدورة الأولى، في حين لم تجرى جولة التصويت الثانية لعدم اكتمال النصاب.

وجاءت نتائج الجولة الأولى من عملية الانتخاب على الشكل التالي: 50 صوتاً ورقة بيضاء، 42 صوتاً لميشال معوّض، 8 أصوات لبنان الجديد، 6 أصوات لعصام خليفة، صوتان لزياد بارود، صوتاً واحداً لبدري ضاهر (المدير العام السابق للجمارك والموقوف في قضية تفجير مرفأ بيروت) وآخر لسلفادور أليندي (رئيس تشيلي سابقاً).

وحضر الجلسة 110 من أصل 128 نائباً وتغيّب بـ”عذر” كلّ من النواب: الياس حنكش، نديم الجميل، نجاة صليبا، أسعد ضرغام، سينتيا زرازير، علي عسيران وميشال المرّ.

وفي وقت سابق، أعلن النائب جميل السيّد في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، مقاطعته اليوم “لما يُسمّى بجلسة إنتخاب رئيس الجمهورية لعدم الجدوى من حضورها بإنتظار توفُّر الظروف الجدّية لإنتخاب رئيس”.

وطالب النائب سجيع عطية من الجلسة بـ”تأليف لجنة نيابية مختلطة حوارية تضع خارطة طريق لكسر الجمود القاتل بحقّ البلد لأن لا يمكن لهذا الستاتيكو الاستمرار”.

المعارضة تأمل بوصول مرشّحها.. والموالاة لم تحسم قرارها

وقبيل انطلاق الجلسة الرئاسية، توالت ردود فعل الكتل النيابية، فقال عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب سليم الصايغ، إنّ “التعبير عن الرأي بالورقة البيضاء هو لضرب الدستور وهذا الأمر مرفوض”، مشيراً إلى أنّ “هناك نواب ينتظرون إذا كان النصاب سيُؤّمن فيدخلون الجلسة”.

عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، أكّد أنّ “الفراغ الرئاسي مستمر لحين أخذ قرار وطني مستقلّ ولتكون هذه الجلسات مناسبة للتشاور مع الجميع وإجراء حركة مكوكية لمحاولة توحيد المعارضة”.

بدوره، لفت النائب سعيد الأسمر، إلى أنّ “كتلة الجمهورية القوية تحاول ايصال رئيس فعلي للبنان يعيد السيادة للبلد”، معتبراً أنّ “هذه المواصفات موجودة بالمرشّح ميشال معوّض الذي بإمكانه جمع المعارضة”، إلاّ أنه قال “نصطدم ببعض الشعبوية واللامسؤولية”.

كتلة “التجدّد” تجدّد تأييدها للمرشّح ميشال معوّض، حيث قال النائب فؤاد مخزومي بإسم الكتلة، “نتمنى على الطرف الآخر أن يسمي شخصاً بدل التصويت بالورقة البيضاء”.

وقال النائب ميشال ضاهر: “أتينا لممارسة واجباتنا الوطنية ومصرّون على انتخاب ميشال معوّض”.

هذا وأعلن النائب بلال الحشيمي أنه سينتخب ميشال معوّض، داعياً الجميع لتسمية الشخص الذي يرونه مناسباً وللتوقف عن العمل من “تحت الطاولة”، محمّلاً النواب مسؤولية الفراغ في البلاد.

أمّا عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى، فقال إنّ “الرئيس نبيه برّي يقوم بواجباته بالدعوة للجلسات والمطلوب بلورة للاتفاق على أسماء”.

النائب سيزار أبي خليل، أشار إلى أنّ تكتل “لبنان القوي” سيصوت بالورقة البيضاء “كرسالة بأننا منفتحون على التفاهم مع باقي الأفرقاء”، متمنياً أن “نتفق مع الجميع على برنامج ومرشّح واحد وإنهاء حالة الفراغ”.

وأضاف أبي خليل “التكتل لا يرى أن سليمان فرنجية هو الشخص المناسب لهذه المرحلة ونحن نريد رئيساً نعرف موقفه من الملفات كافة الموجودة على لائحة أولوياتنا”.

وبالنسبة لتكتل “الاعتدال الوطني”، أعلن النائب وليد البعريني أنه “لن يسمّي أحداً إلا بعد التوافق والاجماع”، متابعاً “سنجتمع لاعادة النظر بأمور عدّة”.

وشدّد البعريني على ضرورة اتفاق الكتل الوازنة في البلد على إسم للرئاسة”، مؤكداً أن “تكتل الاعتدال الوطني على تواصل مع غالبية الكتل باستثناء حزب الله”.

من جهته، قال نعمت افرام: “حتى اللحظة لا يمكن القول إننا اقتربنا إلى رئيس توافقي خصوصاً وإننا لا نعلم توجّه الورقة البيضاء”.

إلى ذلك، اعتبرت عضو “قوى التغيير” النائبة بولا يعقوبيان أن “لا تغيير إلا حين الوصول إلى جدية في الانتخابات وتواصلنا مع كل الكتل لتفادي الفراغ”.

هي الثامنة.. دعوة لجلسة رئاسية جديدة

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى عقد جلسة جديدة، الخميس المقبل، في محاولة أخرى لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون في 31 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى