غوارديولا يعترف بمشكلته مع السيتي
سجل مانشستر سيتي، منذ وصول غوارديولا، أقل من 70% من ركلات الجزاء التي نفذها، بالكاد 69%، وهو معدل قليل للغاية بالنسبة لفريق تمكن من الفوز بكل شيء تقريباً.
منذ وصول المدرب الإسباني، أهدر السيتي 35 من أصل 80 ركلة جزاء تمكن لاعبوه من تصويبها تجاه شباك منافسيه.
وقال غوارديولا يوم الثلاثاء الماضي بعد ركلة الجزاء التي أهدرها فريقه، “أنا معجب بشدة بإقدام وشجاعة اللاعبين الذين ينفذون ركلات الترجيح”.
وأضاف: “الحقيقة هي أنه منذ وصولي إلى هنا، لا أعرف عدد الملايين من ركلات الجزاء التي أضاعناها، وهذه مشكلة كبيرة”.
آخر الإخفاقات في ضربات الجزاء كانت على يد الجزائري رياض محرز، الذي أخطأ في إحداها أمام كوبنهاغن، وهي مباراة انتهت بالتعادل السلبي دون الفوز جراء هذا الخطأ، كما أضاع أخرى في مواجهة بروسيا دورتموند، في مباراة أخرى لم يفز بها فريقه واكتفى بنقطة واحدة كذلك بعد نتيجة (0-0).
جاء النرويجي إيرلينغ هالاند لحل مشكلات الفريق الإنجليزي في ركلات الترجيح، لكن القدر أراد أن تكون الركلات الثلاث الأخيرة من النقطة المصيرية أثناء وجوده خارج الملعب.
وانسحب هالاند، الذي سجل أول ركلتي جزاء هذا الموسم، خلال الاستراحة أمام كوبنهاغن، وهي المباراة التي سجل فيها محرز وانتهت بفوز فريق غوارديولا بخماسية بيضاء، ولم يلعب النرويجي أمام الدنماركيين، وغادر أيضاً في الاستراحة خلال مواجهة دورتموند.
الجزء الإيجابي هو أن التسجيل يكون مضموناً في ظل وجود هالاند، الذي سجل 29 من أصل 31 ركلة جزاء سددها في مسيرته، لكن المشكلة هي الوضع دونه في مثل هذه الحالات.
والحظ السيئ بخصوص تصويب ركلات الترجيح شيء مستوطن في مانشستر سيتي، الذي اعتاد أيضا على تضييعها في اللحظات الحاسمة من الموسم وضد أفضل الفرق.
وأكثر الذكريات مأساوية وأسوأ ذكرى لمشجعي السيتي هي تلك التي أهدر سيرجيو أغويرو في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام هوتسبير.
كان توتنهام متقدماً (1-0) بهدف من توقيع هيونغ مين سون عندما صوب أغويرو من على بعد 11 متراً تجاه هوغو لوريس حارس الـ”سبرز”.
كان هذا الخطأ كبيراً لأن توتنهام عبر بفارق الأهداف إلى الدور نصف النهائي، وهو اليوم الذي سجل فيه فرناندو يورينتي هدفًا مثيرا للجدل لا يزال يتذكره غوارديولا.
وتوجد أخطاء أخرى أضرت بالذاكرة الجماعية للفريق بشكل أقل، ومثال على ذلك، عندما أضاع محرز الموسم الماضي ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من الجولة قبل الأخيرة أمام وست هام.
وأتيحت الفرصة للجزائري للتسجيل وتغيير نتيجة (2-2) وحصد لقب الدوري الممتاز متقدما بفارق ست نقاط على ليفربول، بينما كان لا يزال أمام “الريدز” مباراتان لخوضهما.
لكن لوكاس فابيانسكي أوقف الركلة، ولحسن الحظ بالنسبة لمحرز، رفع السيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد بضعة أيام بالفوز على أستون فيلا بنتيجة (0-2).
بالإضافة إلى هذه الإخفاقات، في موسم 2020/2021، أهدر أغويرو ركلة جزاء أمام تشيلسي، بينما أضاع إلكاي غوندوغان وكيفين دي بروين ركلات مهمة أمام ليفربول.
وفي الموسم السابق، 2019-2020، أخطأ جوندوجان ضد توتنهام، وفي 2018-2019، بالإضافة إلى إضاعة أغويرو لركلة مهمة أمام توتنهام في دوري الأبطال، أضاع محرز ضربة في مواجهة ليفربول.
وصاحب أسوأ نسبة مسجلة في ركلات الترجيح مع السيتي في عهد غوارديولا هو رحيم سترلينج، حيث سجل ثلاثة أهداف وأهدر أربعة، بينما سجل محرز عشرة من أصل أربعة عشر.
ويحظى فقط يايا توريه (3) ورودري (1) وهالاند (2) بسجل لا تشوبه شائبة في تصويب ركلات الترجيح خلال حقبة غوارديولا على رأس الجهاز الفني للسيتي.