محلي

الثأر العشائري ما زال يمنع عودة عوائل التنظيمات الارهابية في ديالى

اكد مسؤولون ومختصون في ديالى، يوم الاثنين، أن غالبية عوائل عناصر تنظيميّ “القاعدة” و”داعش” لم تعد الى مناطق سكناها بسبب الثأر العشائري والملاحقات القانونية.

ويقول الخبير الأمني فؤاد البياتي،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “أبرز أسباب موانع عودة ذوي المطلوبين الى مناطقهم هو عدم تقّبل السكان وذوي الضحايا لعودة قتلة ابنائهم او المتعاونين مع التنظيمات الارهابية، حيث انهم يرون أنهم مؤيدين وداعمين لممارسات وجرائم ابنائهم وكانوا بيئة خصبة لتغذية مشاهد القتل والتهجير والابادة الطائفية”.

ويستدرك “الجانب الإنساني موجود بفضاء واسع لكن عوائل القاعدة وداعش ما زالت محط انتقام في اي لحظة، ووجودهم او عودتهم الى مناطقهم امرا لا يمكن تقبله إذ أن برقابهم دماء وضحايا غُدر بهم دون وجه حق”، بحسب تعبيره.

مصطفى حسين التميمي، أحد ذوي ضحايا الإرهاب، يؤكد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “عوائل المطلوبين ابان عهد القاعدة وداعش الارهابيين لجأوا الى مناطق ساخنة اخرى للاحتماء من الثأر والملاحقة”.

ويشير إلى أن “الوحدات الإدارية الساخنة امنيا في السابقة تستقبل عوائل المطلوبين والفارين وفق سياقات التسوية العشائرية والامنية بعدما كانت عودتهم مرفوضة بشكل قاطع بسبب دوافع الانتقام لدى ذوي الضحايا في عموم مناطق ديالى”.

بدوره يقول مدير ناحية السعدية الساخنة (60 كم شمال شرق بعقوبة)، أحمد ثامر الزركوشي،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “60 – 70% من عوائل التنظيمات الارهابية لم تعد الى مناطقها واختارت مناطق اخرى في المحافظة او فرت الى خارج ديالى وخارج العراق لصعوبة تقبل عودتهم واندماجهم مرة أخرى، ما يؤكد ضلوعه وبنسب متفاوتة في أعمال وممارسات التنظيمات الارهابية”.

ويشير الى عودة قسم من عوائل المطلوبين الى مناطقهم في السعدية “لعدم تورطهم بأعمال ارهابية وعدم إيوائهم لأي مطلوبين او عناصر ارهابية، وهم من الرافضين للافكار الارهابية والمتطرفة”.

فيما يعتبر مدير ناحية الوجيهية، وقائممقام المقدادية وكالة، حاتم عبد جواد التميمي، ان “ملف عوائل المطلوبين شائك ومعقد بعد احداث العنف التي شهدتها مناطق المقدادية والوجيهية”.

ويؤكد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “غالبية عوائل الارهابيين لم تعد الى مناطقها ولم تتقدم بأي طلبات عودة رسمية منذ 2007 وحتى الان”.

ويعزو التميمي عدم عودتهم الى “ارتباطهم بالتنظيمات الارهابية بشكل مباشر او غير مباشر او خشية الثأر العشائري والدعاوى القضائية”، معتبرا ملف اسر وذوي المطلوبين “ما زال مجهولا حتى الان”.

ويشير الى “خلو مخيمات النازحين في الهول او نينوى او المناطق الاخرى من عوائل التنظيمات الارهابية سواء في المقدادية او ناحية الوجيهية ما يرجح خروجهم الى محافظات اخرى او الى خارج البلاد”.

وفي ناحية بهرز الساخنة جنوب بعقوبة، يؤكد مديرها نزار اللهيبي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “عدم وجود عوائل من ذوي التنظيمات الإرهابية باستثناء عدد محدود تمت تسوية ملفاتها وبانتظار المداولات العشائرية للسماح بعودتها بعد سلامة موقفها الأمني والعشائري”.

ويضيف “ملف النزوح بجميع تفاصيله انتهى في بهرز من الجانب الأمني والعشائري”.

زر الذهاب إلى الأعلى