مرة أخرى.. مودع يقتحم مصرفاً في لبنان
فيما لم يمضِ يومان على اقتحام مصرف في بيروت، يبدو أن شرارة الاقتحامات وغضب المودعين من المصارف في لبنان التي حجزت على أموال الناس امتد إلى الجنوب.
فقد أقدم أحد المودعين، اليوم الجمعة، برفقة شخص آخر على اقتحام “بنك بيبلوس” في مدينة الغازية (جنوب البلاد)، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي.
هدد بالبنزين
كما هدد بسكب مادة البنزين، وحرق المكان برمته في حال لم يحصل على وديعته.
إلا أن القوى الأمنية ومخابرات الجيش تدخلت على الفور لاحتواء الوضع.
فيما سلم الشاب (م.ق) نفسه إلى الأمن بعد الاستحصال على وديعته وقيمتها 19200 دولار، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
أتت تلك الحادثة بعد يومين على إقدام شابة تدعى سالي حافظ على اقتحام مصرف في بيروت مهددة بالسلاح، الذي تبين لاحقاً أنه مجرد لعبة، من أجل المطالبة بالحصول على أموالها التي حجزها المصرف دون وجه حق، بهدف معالجة شقيقتها المصابة بسرطان في الرأس، قبل أن تحصل على مبلغ (13 ألف دولار) وتفر إلى مكان مجهول.
تكرار هذه الظاهرة
وقد فتحت تلك الحادثة باب التساؤلات حول تكرار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، ولجوء عدة مودعين إلى استرجاع جزء من أموالهم بالقوّة بعدما تعمّدت المصارف حجزها من دون مسوّغ قانوني.
يذكر أنه منذ 2020، مع انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق، وتدهور قيمة العملة المحلية، والغلاء، وسط ارتفاع نسب البطالة، تمكّن 4 مودعين فقط هم، عبد الله الساعي، وبسام الشيخ حسين، ورامي شرف الدين وسالي حافظ من تحصيل قسم من ودائعهم بالقوّة، وسط توقّعات بأن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة بعدما استفحلت الأزمة، وتخطّى الدولار عتبة 37 ألف ليرة في السوق السوداء.
ولطالما حذّر المودعون الجهات السياسية والمصارف ومصرف لبنان من الاستهتار بقضيّتهم كي لا تخرج الأمور عن السيطرة.
لكن لا يبدو حتى الآن أن البنوك اللبنانية في صدد تدارك الوضع عبر السير بإجراءات تُخفف عن كاهل المودعين.