الديون تلاحق برشلونة وصفقات الصيف تنقذ تشافي

واجه برشلونة الإسباني أزمة غريبة خلال فترة الانتقالات الحالية بعدما أبرم صفقات من العيار الثقيل ولكنه كان مهدداً بعدم قيد هذه الصفقات بسبب مشكلات “البلوغرانا” في الالتزام بقواعد اللعب النظيف.

ونجح النادي الكاتالوني في قيد جميع الصفقات بينما لم يتمكن من قيد اللاعب الفرنسي جول كوندي في أول جولتين من “الليغا”، قبل أن تحدث انفراجة ويصبح اللاعب القادم من إشبيلية رسمياً في صفوف البرسا.

ووفقاً لـARA عملياً خرج برشلونة من أزمة عدم قيد صفقات الصيف ولكنه تكبد ديون قد تؤثر عليه مستقبلاً بعدما لجأ إلى حلول غريبة على الوسط الرياضي وهي تفعيل الرافعة الاقتصادية الرابعة، ليتمكن من قيد لاعبيه الجدد، إذ ذكر النادي الكاتالوني في بيان رسمي أنه تم بيع 24.5٪ من ستوديوهات برشلونة لإحدى شركات الخدمات الإعلامية مقابل 100 مليون يورو.

أما بالنسبة إلى التفاصيل تضمنت أول رافعتين اقتصاديتين تم تفعيلهما من قبل رئيس النادي خوان لابورتا هذا الصيف بيع 25٪ من حقوق البث لمدة 25 عاماً إلى Sixth Street، وهو صندوق استثمار في أمريكا الشمالية، نفذ النادي العملية على مرحلتين: أولاً باع 10٪ ثم باع 15٪ المتبقية من الـ25٪ بعد أن حصل على إذن البيع من الأعضاء.

في المقابل دفع صندوق الاستثمار 519 مليون يورو للنادي لكن في حسابات النادي الكاتالوني، إذ يُحسب بيع الأصول هذا كدخل قدره 667.5 مليون (موزعة بين السنوات المالية 2021-2022 و2022-2023)، وهو رقم سمح لمجلس إدارة النادي بوضع ميزانية قدرها 1.300 مليون دولار السنة المالية الحالية للقضاء على صافي القيمة السلبية، وبفضل ذلك، تعزيز الفريق بالعديد من كبار اللاعبين بهدف العودة للمنافسة على جميع الألقاب.

وأصبح الفرق البالغ 148.5 مليون يورو بين 519 مليون يورو التي دفعها Sixth Street و667.5 مليون يورو التي تظهر في حسابات برشلونة من خلال الأموال التي استثمرها النادي نفسه من خلال زيادة رأس المال، ما سمح للعملية أن يكون لها تأثير أكبر على النتائج الحسابية.

أما الضرر الاقتصادي الذي سيتكبده برشلونة هو أنه اضطر للحصول على قرض حتى ينفذ هذه العلمية الاقتصادية إذ يبلغ معدل الفائدة على هذا التمويل حوالي 6 ٪، وهي حقيقة يمكن أن تعني تكلفة إضافية تتراوح بين 60 و80 مليونًا في المجموع، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة هذه العمليات حيث يستغرق الوقت لإعادة المال يضر بالتكلفة المالية النهائي.

ومن أجل إدارة حقوق البث التلفزيوني هذه، أنشأ كل من برشلونة و سكيث ستريت شركة ثالثة هي Locksley Invest SL، وهي مناورة عملت على التأكد من أن المدقق سيتحقق من صحة الدخل بالكامل، في المقابل لم يتمكن النادي من تحمل هذه التكلفة عن طريق البنك الخاص به، وكان الحل هو طلب قرض آخر من بنك سانتاندر ما أدخل النادي في حسابات معقدة.

ورغم ذلك رئيس “لا ليغا” خافيير تيباس لم يقبل أن مبلغ 148.5 مليون يورو الذي استثمره برشلونة في العملية يجب أن يستخدم لحل مشكلة اللعب المالي النظيف، ونتيجة لذلك اضطر النادي إلى تنشيط رافعتين آخرين من خلال بيع 24.5 ٪ من Barça Studios إلى Socios. و24.5 ٪ إلى Orpheus Media المملوكة لرجل الأعمال الكاتالوني جيمس روريس، وهو في المجموع بالنسبة لهذه العملية البالغة 49٪ من قبل المنتج السمعي حصل دخل برشلونة على 200 مليون، بينما سيخسر برشلونة 41 مليون يورو نتيجة لهذه العمليات الاقتصادية مع البنوك وسيتعين عليه إيجاد طريقة للحصول عليها من خلال قنوات أخرى في الفترة المقبلة.