إيران تطالب بإنهاء ملف “المواقع السرية”
ملف الوكالة الدولية
وطالبت إيران مجدداً الخميس، بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف مواقع سرية غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، للسماح بإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء اتفاق العام 2015.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “نحن جادون للغاية بشأن القضايا العالقة في إطار اتفاق الضمانات، ولسنا مستعدين على ابقاء بعض الاتهامات الواهية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتم تكرار هذه المزاعم”، بحسب تصريحات نقلتها وكالة إرنا الرسمية.
وكانت إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران إنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية، وهي مسألة أثارت توتراً مؤخراً بين الطرفين.
وردّاً على سؤال بشأن تصريحات الوزير الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، الخميس، إنّ الولايات المتحدة حثّت إيران “علناً وفي مجالس خاصة” على الردّ على الوكالة.
وأضاف للصحافيين “أوضحنا أيضاً أنّنا لا نعتقد أنّه يجب أن يكون هناك أيّ ربط بين إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلّقة بالالتزامات القانونية لإيران”.
الرد الإيراني
وقالت إيران الأربعاء، إنها تلقت رداً من الولايات المتحدة على النص النهائي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، وإنها بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن طهران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة.
وبعد 16 شهرا من المحادثات الأمريكية الإيرانية المتقطعة وغير المباشرة التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الثامن من أغسطس (آب) إنه قدم عرضاً نهائياً وتوقع رداً في غضون “أسابيع قليلة للغاية”.
تنازلات إيرانية
وأكد مسؤول أمريكي، قبل أيام أن إيران قدمت تنازلات في قضايا أساسية في المباحثات.
وأشار الطرفان إلى أنه لم يتم بحث طلب شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، بينما يتم الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردت إيران الأسبوع الماضي على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم “آراء واعتبارات إضافية” بينما دعت الولايات المتحدة لإبداء المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة.
وفي مارس (آذار)، بدا إحياء الاتفاق النووي وشيكاً بعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن المحادثات انهارت بسبب عراقيل منها مطالب إيران بالحصول على ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أمريكي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل ترامب، وليس بوسع بايدن تقديم مثل هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانوناً.
تحرك إسرائيلي
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تأكيده بأن بلاده ستعمل بكل الطرق لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية.
وقال في تغريدة له: “عقدت جلسة إيجاز استخباراتي مع رئيس ديفيد بارنيا، لبحث آخر المستجدات حول القضايا الأمنية الحالية المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها الاتفاق النووي مع إيران”.
كما سيلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، الذي يقوم بزيارة دبلوماسية للولايات المتحدة، اليوم مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
وقال غانتس قبل مغادرته إن “الهدف من الزيارة هو إيصال رسالة واضحة بخصوص المفاوضات بين القوى وإيران وأن اي اتفاق لا يعيد إيران الى ما كانت عليه في السابق ولا يقيدها لسنوات عديدة قادمة سيضر بالأمن العالمي والإقليمي”.