دولي

الهدوء يخيم على طرابلس.. اجتماع مفاجئ بين المنفي والديبية

خيم الهدوء الحذر على العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس، بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت بين مجموعات مسلحة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بهدف السيطرة على عدة مقرات لتمكينها من ممارسة عملها داخل المدينة.

وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر الأمني والعسكري في طرابلس، عقد المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي اجتماعاً مفاجئاً أمس مع رئيس حكومة الوحدة المؤقتة ووزير دفاعها عبد الحميد الدبيبة، بمشاركة رئيس أركان القوات الموالية لها محمد الحداد ووزير داخليتها المكلف بدر الدين التومي.

وقال بيان للمجلس الرئاسي “إن الاجتماع الذي حضره رؤساء الأركان النوعية، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5-5). وآمري المناطق العسكرية، ومكافحة الإرهاب، وجهاز الحرس الرئاسي، والاستخبارات، والشرطة العسكرية، ورئيس هيئة العمليات، بحث آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل لجنة (5-5)، والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية، ومتابعة استمرار وقف إطلاق النار، والتأكيد على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر، والمحافظة على الاستقرار الأمني”.

وضم الاجتماع الذي حضره نائباه عبد الله اللافي وموسى الكوني، أيضاً قيادات عسكرية وأمنية من المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن اللقاء يستهدف منع اندلاع اشتباكات مسلحة جديدة بين قوات حكومة الدبيبة والميليشيات المحسوبة على غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، المدعومة من مجلس النواب.

توحيد المؤسسة العسكرية
ويجري الجيش الليبي استعدادات لعقد مفاوضات جديدة ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية وذلك خلال الاجتماع التقابلي الرابع المزمع عقده بمدينة بنغازي بين رئيس أركان الجيش الفريق عبد الرازق الناظوري وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الممثلة للقيادة العامة للجيش مع الفريق أول محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة منتهية الولاية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وعدد من القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية.

وكان الدبيبة تجاهل اشتباكات طرابلس وزار مساء أول من أمس مركز مصراتة الطبي، إذ شكر العاملين فيه على جهودهم في تقديم خدمات صحية جيدة لسكان البلدية والبلديات المجاورة. كما زار جمعية أبطال ليبيا لفاقدي الأطراف والمركز الوطني للأطراف الصناعية بمصراتة، وأصدر تعليماته بإعطاء المركز الأولوية في الاستكمال والتجهيز، ومعالجة أوضاع العاملين به.

تنسيق أفريقي-فرنسي
في السياق ذاته بحثت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، على الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، إن المحادثات بين الجانبين جاءت بعد أسبوع واحد من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للكاميرون، بنين ثم غينيا بيساو، حيث كان هذا الاجتماع الأول فرصة لمناقشة مدى الشراكة بين فرنسا وأوروبا وأفريقيا.

وناقشت كولونا وفقي جهود تعبئة المجتمع الدولي لحل الصراع في ليبيا في أقرب وقت ممكن.

يشار إلى أن اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي تعتزم عقد مؤتمر جامع للمصالحة الليبية ليكون مساراً تكميلياً حال فشلت الحوارات الأممية الجارية التي تعثرت منذ أشهر، ما عقَّد الوضع السياسي والأمني على خلفية استمرار نزاع الحكومتين على السلطة ومغادرة المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز.

زر الذهاب إلى الأعلى