مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذيرات من تفاقم العنف
وأشارت الوكالة إلى أن “الشرطة الإسرائيلية، أغلقت منذ الليلة الماضية، المحاور والشوارع المؤدية للمسجد الاقصى، وسمحت لمسيرات استفزازية للمستوطنين انطلقت نحو باب العامود وابواب القدس والبلدة القديمة”.
وشارك عضو الكنيست اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، في الاقتحامات والطقوس الدينية في باحات المسجد الأقصى، في حين منعت الشرطة الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 من الدخول إليه لأداء صلاة الفجر.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، ” الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية والتي كان آخرها الاقتحامات الجماعية الواسعة التي قام بها غلاة المتطرفين اليهود لباحاته بمشاركة عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، عناصر ومؤيدي الجمعيات الاستيطانية وما تسمى منظمات جبل الهيكل”.
وقالت إن “ما يتعرض له المسجد الأقصى من حملات تهويد شرسة ومتواصلة هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وقضيته وحقوقه، ويندرج في إطار محاولاتها لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة وفي عموم المناطق المصنفة (ج) لتسهيل ابتلاعها وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان”.
والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تخضع لوصاية العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بموجب اتفاق وقعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013.
إدانة أردنية
وفي بيان تلقى 24 نسخة عنه، قا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، إن “اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوانٌ مدانٌ ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وأكد أبو الفول أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهاً خطيراً، وتصرفاً عبثياً غير مسؤول يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.
وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة السلطات الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي يجري اليوم، مطالباً إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته.
وdأتي الاقتحام في وقت تشتد فيه وتيرة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” في غزة.