دولي

طوابير الخبز في لبنان.. إذلال واحتكار

تتناقص أرغفة اللبنانيين يومياً مع شح كميات القمح في البلد بسبب الإضراب العام الذي جرى في قطاعات مختلفة على رأسها البنك المركزي ووزارة الزراعة، إلى جانب توقف عدد من المطاحن عن العمل بسبب نفاذ مخزونها.

واليوم الأربعاء، اضطر آلاف اللبنانيين للوقوف في طوابير طويلة للحصول على ربطة خبز بالكاد تكفي لشخص واحد أو شخصين، في مشهد وصف بالمهين والمذل من وسائل الإعلام اللبنانية.

غضب
وتسببت الطوابير الطويلة في أزمة كبيرة وقع على إثرها مناوشات في عدد من المناطق، ففي زحلة، أقدم عدد من الشبان على تحطيم مبنى “فرن موسى” في منطقة تعلبايا.

وقالت وسائل إعلام لبنانية أيضاً، إن إشكالاً وقع بين الأهالي أمام أحد الأفران في منطقة “قب الياس” تخلله عراك واستخدام للعصي، وذلك بسبب التدافع لشراء ربطة الخبز.

في بعلبك، قالت مواطنة لبنانية، إن “الأفران تعمد إلى احتكار الخبز في المنطقة وربطة الخبز يتم بيعها في السوق الموازية بما لا يقل عن 50 ألف ليرة لبنانية”، وفقاً لما ذكره موقع “لبنان 24”.

مخزون شحيح
بدورها، قالت نقابات المخابز والأفران، إن “مخزون القمح غير كافٍ وبعض المطاحن يكفي مخزونها لأسبوع فيما البعض الآخر يكفي لأيام، الأفران لا تعمل بكامل إنتاجها بسبب عدم وجود طحين كاف لإنتاج الخبز”.

واتهم وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، بعض الأفران بتخزين الطحين المدعوم أو استخدامه في صناعة منتجات غير مدعومة كالحلويات وسواها.

ووعد الوزير، بانفراج أزمة الخبز خلال الأسبوع. وقال إنه “خلال الساعات القليلة المقبلة سيكون في لبنان ما يزيد عن الـ30 ألف طن من القمح، وستأتي شحنة 20 ألف طن إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

كما أقر البرلمان اللبناني اليوم الثلاثاء، اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي، لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح.

آثار كارثية
ونتيجة للأزمة الاقتصادية في لبنان، فإن 85% من الأسر اضطرت إلى تقليل كمية الأطعمة الأساسية التي تشتريها. في حين أن 33% من البالغين يستغنون عن بعض الوجبات أكثر من مرة في الأسبوع. كما أن 33% من الأسر لا تستطيع شراء وجبة تحوي لحوماً أو دجاجاً أو سمكاً مرة واحدة على الأقل في الاسبوع، بحسب دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية في بيروت على 931 عائلة في الفصل الأول من العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى