ثوران بركان في اليابان.. ومطالبة السكان بإخلاء منازلهم
دعت السلطات المحلية في جنوب اليابان عشرات السكان إلى إخلاء منازلهم، بعد ثوران بركان، الأحد، وإصدار الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أعلى مستوى من الإنذار لجبل بركان ساكوراجيما.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية تفجر صخور جمرية، وتصاعد الدخان الداكن من فوهة بركان ساكوراجيما في كاغوشيما، بعيد الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (11,00 بتوقيت غرينيتش).
وأشار نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، يوشيهيكو إيسوزاكي، إلى عدم ورود أي تقارير حتى الآن بشأن وقوع أضرار.
وقال إيسوزاكي إن رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، أعطى توجيهاته للحكومة “للعمل بتعاون وثيق مع البلدية المحلية، لضمان تجنّب الأضرار، بما في ذلك عبر عمليات الإجلاء”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
والبركان يطلق غالبا الدخان والرماد، ويعد معلما يستقطب السياح.
والأحد، أطلق البركان سحبا كبيرة من الرماد امتدت لمسافة نحو 2,5 كلم من الفوهة، وفق بيان للوكالة اليابانية للأرصاد الجوية، فيما بلغ ارتفاع الدخان 300 متر وامتزج مع السحب.
ورفعت الوكالة إلى المستوى الخامس إنذارها لمنطقة ساكوراجيما، وهو المستوى الأعلى، وحضّت السكان على الإخلاء. وقبل الثوران كان الإنذار عند المستوى الثالث الذي يحظر دخول الجبل.
وبين السبت وعصر الأحد، ثار البركان 4 مرات، وبلغ ارتفاع السحابة الدخانية 1200 متر.
وقال المتحدث باسم دائرة مراقبة البراكين في الوكالة، تسويوشي ناكاتسوجي، إن “المناطق السكنية في بلدتي أريمورا وفوروساتو الواقعة ضمن نطاق ثلاثة كيلومترات من قمة فوهة ساكوراجيما، يجب أن تكون عند أعلى درجة تأهب”.
ووفق سلطات مدينة كاغوشيما، يبلغ إجمالي عدد سكان البلدتين 77 شخصا.
وقال ناكاتسوجي إن الوكالة رصدت الأسبوع الماضي انتفاخا في بنية البركان، مما يعد مؤشرا إلى تراكم الصهارة، مضيفا: “لكن الانتفاخ بقي قائما بعد آخر ثوران. وسنراقب ذلك بدقة”.
وتحتوي اليابان على العشرات من البراكين النشطة. وتقع البلاد في منطقة “حلقة النار” في المحيط الهادئ، التي تشهد زلازل وانفجارات بركانية كثيرة.
وكان ساكوراجيما سابقا جزيرة، لكن بسبب تدفق الحمم أصبح الجبل متصلا بشبه جزيرة.
وأصدرت اليابان آخر إنذار اقتضى إجلاء سكان في عام 2015، حين ثار بركان جزيرة كوتشينويرابو الواقع أيضا في منطقة كاغوشيما.