دولي

مقتحمو إقامة الرئيس السريلانكي يسلمون محكمة 50 ألف دولار خلفها وراءه

سلّم متظاهرون في سريلانكا الإثنين، محكمة ملايين الروبيات التي تركها الرئيس غوتابايا راجابكسا عندما فر من مقر إقامته، وفق ما أعلنت الشرطة.

وبعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، اكتشف المتظاهرون أوراقا نقدية بدا أنها طُبعت حديثا تبلغ 17.85 مليون روبية (حوالى 50 ألف دولار) وسلموها إلى الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة: “تسلّمت الشرطة النقود وستسلمها إلى المحكمة اليوم”.

وذكرت مصادر رسمية أنه عثر على حقيبة مليئة بالوثائق في المنزل الفخم، وانتقل راجابكسا للسكن في المبنى الذي شُيد منذ قرنين بعد فراره  من منزله في 31 مارس (آذار) إثر محاولة متظاهرين اقتحامه.

وهرب الرئيس من باب خلفي مع عناصر من سلاح البحرية اصطحبوه على متن قارب إلى شمال شرق الجزيرة، وفق ما أفادت مصادر رسمية.

ولم يتضح مكان وجوده على وجه التحديد صباح الإثنين، لكن مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ ذكر أن راجابكسا أبلغه رسمياً بنيته الاستقالة دون تحديد موعد.

وفي حال استقالة راجابكسا، سيتولى ويكرمسينغ منصب الرئيس بالوكالة تلقائياً، لكن الأخير أعلن بنفسه رغبته في التنحي إذا أمكن التوافق على تشكيل حكومة وحدة.

والإثنين، واصل عشرات آلاف المتظاهرين احتلال القصر الرئاسي، وقصر سكرتارية الرئاسة المطل على البحر، ومقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء تيمبل تريز.

وسيطر المتظاهرون على مكتب راجابكسا بعد وقت قصير من اقتحام القصر السبت، وتعهدوا بالبقاء فيه حتى استقالته رسمياً.

وأضرمت النيران في منزل رئيس الوزراء، في كولومبو ليل السبت.

وينظّم المتظاهرون اعتصامات خارج مكتب الرئيس منذ أكثر من 3 أشهر للمطالبة باستقالته بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد.

ويتهم راجابكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل الواردات الأساسية، ما ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغة 51 مليار دولار في أبريل (نيسان) وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

واستهلكت سريلانكا تقريباً إمداداتها الشحيحة أساساً من البترول، وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية لتخفيف حركة السير، وتوفير الوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى