طالبان تدعو لمزيد من المساعدات الدولية
وأوقفت السلطات البحث عن ناجين في المنطقة الجبلية الواقعة بجنوب شرق البلاد قرب الحدود الباكستانية في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة يوم الأربعاء، والذي أدى أيضا إلى إصابة نحو ألفي شخص ودمر أو ألحق أضرارا بعشرة آلاف منزل.
وتسببت توابع الزلزال أمس الجمعة، في مقتل خمسة أشخاص آخرين على الأقل في المنطقة الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة كابول، وقال مسؤول طبي إن عدم جاهزية مرافق الرعاية الصحية يعرقل جهودهم لمساعدة الجرحى.
وقال أبرار، وهو مدير مستشفى في بكتيكا الإقليم الأكثر تضرراً من الزلزال “الجرحى الذين هم في حالة خطيرة ويحتاجون إلى عمليات جراحية لا يمكننا القيام بها هنا، تم نقلهم إلى كابول”.
والكارثة اختبار كبير لقادة حركة طالبان المتشددة في أفغانستان والذين نبذتهم العديد من الحكومات الأجنبية منذ سيطرتهم على البلاد العام الماضي، بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وقُطع جانب كبير من المساعدات الدولية المباشرة لأفغانستان بسبب العقوبات الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد حتى قبل وقوع الزلزال.
وسارعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى تقديم مساعدات للمناطق المتضررة، ومن المقرر وصول المزيد خلال الأيام المقبلة. ودعت طالبان اليوم السبت إلى إرسال مزيد من المساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال.
وقال محمد أمين حذيفة المتحدث باسم حكومة إقليم بكتيكا “ندعو جميع المنظمات الإنسانية إلى مساعدة الناس”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت إن بكين ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون يوان (7.5 مليون دولار) لأفغانستان، بما يشمل الخيام والأسرة وغيرها من المواد لمساعدة المتضررين من الزلزال.