واشنطن وطهران تسعيان لإنقاذ الاتفاق النووي
كشف موقع “المونيتور” الأمريكي عن اتصالات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لمنع انهيار المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال الموقع في تقرير نشره، أمس الإثنين، أن “إيران باتت على وشك إنتاج وقود يستخدم في صنع سلاح نووي؛ وهو ما يزيد الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتأمين صفقة من شأنها تقييد الطموحات النووية لنظام طهران”.
وأشار إلى تصريحات أخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قال فيها، إن “قادة إيران يجب أن “يقرروا بسرعة كبيرة ما إذا كانوا يرغبون في المضي قدمًا في ما تم التفاوض عليه وأيها يمكن إكماله بسرعة إذا اختارت إيران القيام بذلك”.
ونقل الموقع عن مسؤول إيراني مطلع قوله: “تبادلت الولايات المتحدة وإيران عشرات الرسائل بشكل غير مباشر، لكن من الواضح جدًا أننا نتحدث لغتين مختلفتين”.
وأوضح الموقع أن “إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية، لا يزال يعمل على إنقاذ الاتفاق وأن مصدرًا غربيًا كشف أن مورا تلقى عرضًا إيرانيًا خلال زيارته لسلطنة عمان، مطلع الشهر الجاري”.
وبدا أن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق، في أوائل آذار الماضي، لكن المحادثات في فيينا انهارت بسبب مطالبة طهران لواشنطن بإزالة الحرس الثوري الإيراني، من قائمته الرسمية للمنظمات الإرهابية فيما رفضت إدارة بايدن الطلب الإيراني ما لم تقدم طهران تنازلات في القضايا غير النووية.
ونقل الموقع عن محمد مراندي، مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني قوله إن “شطب الحرس الثوري ليس شرطًا للتوصل إلى اتفاق”.
وأوضح المستشار الإيراني أنه “لا تزال هناك فجوات في المحادثات فيما يتعلق بالضمانات والعقوبات لكنه رفض التصريحات الأمريكية بأن نافذة الدبلوماسية أغلقت”.
وقال: “لم تخف طهران من المواعيد النهائية للولايات المتحدة لأنها تعرف أن واشنطن كانت تخادع”.
ونقل الموقع عن مسؤول في طهران قوله، إن “فريق التفاوض الإيراني يتعرض لضغوط شديدة للانسحاب من المفاوضات”.
وقال المسؤول، إن “الحكومة تنظر إلى المحادثات على أنها أفضل طريق لحل هذه المشكلة.. لكن هناك أيضًا بعض الفصائل والشخصيات السياسية في البلاد التي تعتقد أننا بحاجة إلى إنهاء هذا الفصل والمضي قدمًا في استراتيجية جديدة تستند إلى ما لدينا، وليس ما يمكننا الحصول عليه”.