تحذيرات من أزمة غذاء عالمية
لعالم على وشك أزمة غذائية، لأسباب عديدة تتصدرها الحرب الروسية – الأوكرانية، والتغيرات المناخية، وسط تحذيرات من حصول “كارثة غذاء” لا يسلم منها أحد.
وتشير مؤشرات الغذاء، إلى أن العالم سيشهد خلال 2023 و 2024 ارتفاعاً كبيراً في المواد الغذائية وذلك لعدة أسباب منها لم يتم حصاد الزرع لعام 2022 في اوكرانيا وهو محصود لغذاء عام 2023 وبسبب عدم الحصاد لم يتم زرع عام 2023 ليكون حصاده لسنة 2024، وبالتالي ستكون هناك أزمة مركبة، وفق مراقبون.
وفي هذا الصدد، عمدت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية صورة سنابل قمح رسموا بها “جماجم” بدل “الحبوب” في إشارة إلى ما تسببه “كارثة الغذاء”.
وفي وقت سابق، حذرت خبيرة إمدادات الغذاء العالمية في شركة غرو إنتيلجينس، سارة مينكر، من أزمة عالمية في غضون 10 أسابيع فقط.
ونقلت شبكة “Fox news”عن المديرة التنفيذية لشركة غرو إنتيلجينس، ان “العالم أمامه 10 أسابيع فقط لإنقاذ احتياجاته من القمح”.
وأضافت مينكر خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي “هذا مزلزل”، “حتى لو انتهت الحرب غداً، فإن مشكلة الأمن الغذائي لدينا لن تختفي قريباً دون تضافر الجهود العالمية”.
واكدت مينكر أن “الغزو الروسي لم يتسبب في أزمة أمن غذائي، بل “غذى” ما كان يجري بالفعل”.
واوضحت: “بدون إجراءات عالمية عنيفة، فإننا نتحمل مخاطر حدوث قدر غير عادي من المعاناة الإنسانية والأضرار الاقتصادية”.
كما حذر مراقبون للشأن العراقي، من انعكاس الأزمة العالمية على العراق خلال العامين المقبلين، في ظل تفاقم أزمة الغذاء في العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
و تمثل روسيا وأوكرانيا أكثر من 60 فى المائة من الإمدادات العالمية من زيت عباد الشمس وثلث صادرات القمح بينما واصلت روسيا شحن بعض القمح، توقفت الصادرات الأوكرانية تقريبًا منذ بدأ الحرب.
وكانت تحذيرات قد تصاعدت من أن يتسبب ذلك الصراع في تقلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما قد يعرض شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مجاعة شديدة.