دولي
واشنطن وموسكو تتقاذفان مسؤولية تدهور الأمن الغذائي العالمي
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة “توقفوا عن إعاقة عمل موانئ البحر الأسود! اسمحوا بحرية التنقل للسفن والقطارات والشاحنات التي تنقل الأغذية من أوكرانيا”.
وأضاف “توقفوا عن تعليق تصدير المواد الغذائية والأسمدة إلى البلدان التي توجّه انتقادات لحربكم العدوانية”، معتبراً أن “الجيش الروسي اتّخذ فعلياً الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين الأشخاص حول العالم رهينة”.
وفي المقابل، ندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا بوجود نية غربية “لتحميل روسيا مسؤولية مشاكل العالم كافة”، رافضاً كل الاتهامات الغربية لبلاده.
وقال إن الأزمة الغذائية التي يشهدها العالم كامنة منذ زمن وأسبابها الجذرية تتأتى من “دوامة التضخم” جراء تزايد التكاليف والصعوبات اللوجستية و”عمليات المضاربة في الأسواق الغربية”.
وشدد على أن أوكرانيا هي التي تعوق عمل موانئها عبر الألغام التي تنشرها على طول سواحل البحر الأسود وعبر عدم وجود نية لدى كييف للتعاون مع مالكي سفن لتمكين عشرات السفن الأجنبية من العمل.
ومن جهته قال عضو بعثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي دفورنيك، “نطالب روسيا بوضع حد لسرقة الحبوب” الأوكرانية المقدرة اليوم بنحو 500 ألف طن و”بفك الحظر عن الموانئ البحرية الأوكرانية وبإعادة حرية الملاحة والسماح بمرور السفن التجارية”.
وأضاف “نحو 400 مليون شخص حول العالم يعتمدون على إمدادات الحبوب من أوكرانيا”.