إعادة افتتاح مؤقتة ومشروطة لمسجد في فرنسا
سمحت السلطات الفرنسية بإعادة افتتاح مسجد شمال البلاد بأئمة جدد وشرط الالتزام “باحترام القيم الجمهورية”، وذلك بعد خمسة أشهر على إغلاقه “بسبب إلقاء خطب متطرفة فيه”.
وأمر رئيس محكمة أميان الإدارية بإعادة فتح مسجد بوفيه الكبير مؤقتا، الذي اتهمه وزير الداخلية جيرالد درمانيان “بمهاجمة النموذج الجمهوري وفرنسا”.
وشدد رئيس المحكمة على أن هناك “تغييرات حدثت” منذ إغلاق المسجد في ديسمبر، وتبرر قراره، ومنها تعليق الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي وتعديل طريقة عمل الجمعية التي يتبع لها المسجد، وطرد الإمام، ادي لوكوك، الذي اعتنق الإسلام في السعودية، ووُصفت خطبه بأنها متطرفة، وتسببت بإغلاق المسجد بمرسوم عن مديرية واز، جاء فيه أن تلك الخطب “تمجد الجهاد”، وتدعو إلى “الكراهية” ولا سيما ضد اليهود والمسيحيين أو المثليين.
ونقلت “فرانس برس” عن محامي الجمعية التي تدير المسجد، سيفن غيز غيز، إشادته بـ “قرار التهدئة”، وأعرب عن أسفه للتأخر في إعادة فتح المسجد.
بينما أعربت ممثلة الدولة المسؤولة عن واز (شمال) كورين أورزيشوفسكي عن “سرورها” لأن “فترة إغلاق المسجد” أتاحت “ضمان احترام” الجمعية “لقوانين وقيم الجمهورية” و”الحد من مخاطر تكرار الانتهاكات”. وأكدت في بيان “سنحرص على استدامة التعهدات التي قطعت”.
وكان وزير الداخلية جيرالد درمانيان أعلن قبل أسبوعين أنه “أمر بإغلاق” ذلك المسجد “الذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود”.