إيران تكشف عن آخر تطورات المفاوضات النووية
كشفت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن آخر تطورات المفاوضات النووية التي تجريها طهران مع القوى العالمية الكبرى في فيينا، بخصوص إحياء الاتفاق النووي.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “كلما نشهد ابتكارات في المجال الدبلوماسي بالملف النووي، نشهد خطوات إسرائيلية ضدها”، مضيفا: “مفاوضات جادة انعقدت مع المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا، بتقديم ابتكارات من الجانب الإيراني، وإذا رد الجانب الأمريكي على اقتراحاتنا، فسنكون مستعدين للعودة إلى فيينا”.
وتابع خطيب زادة: “إذا اتخذت الولايات المتحدة اليوم قرارها السياسي، فسيكون بإمكاننا القول إننا حققنا تقدما كبيرا في المفاوضات، لكننا لم نستلم الرد (الأمريكي) بعد”.
واستطرد سعيد خطيب زادة: ” إنريكي مورا أتى لإيران بمبادرة، وفي المقابل نحن قدمنا مبادرتنا..ما زلنا بانتظار القرار السياسي في واشنطن..نسمع تصريحات مكررة لالقاء اللوم ولا يسؤمون من تكرارها..لم تطالب إيران إلا بحقوقها، وما تقوله طهران واضح..يجب إزالة جميع آليات ومكونات القيود القصوى التي وضعتها ادارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب”، لافتا إلى أنه “يجب على إدارة الرئيس الحالي جو بادين أن تقرر مرة واحدة وإلى الأبد، حول ما إذا كانت تريد أن تتمسك بميراث ترامب، أم تبني ميراثها الخاص على الصعيد الدولي.. نحن ننتظر رد واشنطن على اقتراحات إيران المبدئية والمنطقية والنص الذي اتفقنا عليه مع 4+1”.
وأضاف موضحا: “لقاءات مورا في طهران جعلت الأمور على الطريق الصحيح..نعتقد، نحن والدول الأوروبية، أن الأمور تسير بصورة جيدة، وننتظر رد واشنطن وقرارها السياسي..نحن في وضع أفضل مقارنة بفترة ما قبل زيارة مورا الأخيرة الى طهران.. تبادل الرسائل مستمر وزيارة مورا كانت من أجل تسريع هذا الأمر.. إن تم حل النقاط العالقة الهامة المتبقية سوف نذهب للتوقيع على الاتفاق، ومن الممكن أن تكون هناك حاجة لبعض التعديلات في النص”.
وأردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “تحاول واشنطن التملص من تعهداتها بالقول إن طهران تقدم مطالب خارجة عن الاتفاق، وهذا ادعاء غير صحيح .. يجب أن تسمح واشنطن بانتفاع إيران بالاتفاق في سبيل العودة إليه، ولا يمكن العودة للاتفاق دون أن نضمن انتفاعنا به”.