دولي
رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة
وقالت فون دير لاين اليوم السبت أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن إن “المعاهدة التأسيسية للأمم المتحدة تنص على: تمتنع الدول عن أي تهديد أو استخدام للقوة موجه ضد وحدة أراضي دولة ما أو استقلالها السياسي”، مضيفة أنه بالرغم من ذلك يشاهد العالم اليوم دون تصديق كيف يتم حشد أكبر وحدات للقوات على أراضي أوروبية منذ أحلك أيام الحرب الباردة”.
وذكرت فون دير لاين أن سياسة الكرملين تعني من الناحية العملية “إذكاء الخوف وتمويه الأمر برمته على أنه مخاوف أمنية، وحرمان 44 مليون أوكراني من تحديد مستقبلهم بحرية”، مضيفة أن “الأوكرانيين يواجهون يومياً عدواناً وتدخلاً من الخارج”.
وفي حالة غزو أوكرانيا، هددت فون دير لاين القيادة الروسية بالانتقام مجدداً، موضحة أن الاتحاد الأوروبي وشركاءه عبر الأطلسي يواصلون العمل على حزمة قوية من العقوبات المالية والاقتصادية، والتي ستشمل أيضاً مجالي الطاقة والتكنولوجيا المتطورة.
وحذرت رئيسة المفوضية من أنه “إذا بدأ الكرملين حربا، فسيكون لها تكاليف باهظة وعواقب وخيمة على المصالح الاقتصادية لموسكو”، وقالت: “تفكير الكرملين المحفوف بالمخاطر، المنبثق من الأمس المظلم، قد يكلف روسيا مستقبلها المزدهر”.
وإلى جانب القيادة الروسية، وجهت فون دير لاين اتهامات للقيادة الصينية، وقالت إن موسكو وبكين تمارسان “قانون الأقوى فوق حكم القانون، والترهيب فوق تقرير المصير، والإكراه فوق التعاون”.
وتهيمن الأزمة الأوكرانية، وقيام روسيا بحشد قواتها على حدودها مع أوكرانيا، على مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، وفي الغرب تسود مخاوف من أن الكرملين يفكر في غزو الدولة المجاورة له وأن الصراع قد يمتد ليشمل دولاً تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومع ذلك، يُعتقد أيضاً أن روسيا تثير المخاوف فقط من أجل إقناع دول الناتو بتقديم تنازلات بشأن ضمانات أمنية قدمتها موسكو، وتنفي روسيا وجود خطط لشن هجوم على أوكرانيا.