“تفسير محتمل” لأحد ألغاز “كوفيد طويل الأمد”
قالت دراسة جديدة إن فيروس SARS-CoV-2 يمكن أن ينتقل في غضون أيام من الجهاز التنفسي إلى الدماغ والقلب وتقريبا يشمل كل عضو في الجسم، ويمكث هناك لعدة أشهر.
ووصف فريق من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) أبحاثهم بأنها “التحليل الأكثر شمولا” حتى الآن لكيفية انتشار الفيروس عبر جسم الإنسان. ونشرت النتائج على الإنترنت يوم السبت في مخطوطة قدمت قيد المراجعة في مجلة Nature.
واستند العلماء في نتائجهم إلى تشريح جثث 44 مريضا ماتوا بعد الإصابة بـ “كوفيد”. وأجريت عمليات التشريح بين 26 أبريل 2020 ومطلع مارس 2021.
وقالوا: “تظهر نتائجنا بشكل جماعي أنه في حين أن العبء الأكبر لـ SARS-CoV-2 يقع في الشعب الهوائية والرئة، يمكن للفيروس أن ينتشر مبكرا أثناء العدوى ويصيب الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك على نطاق واسع في جميع أنحاء الدماغ”.
وأوضحوا أن الحمض النووي الريبي الفيروسي كان “موزعا على نطاق واسع” حتى بين المرضى الذين ماتوا بحالات خفيفة أو بدون أعراض من كوفيد. وفي بعض الحالات، بقي الفيروس في “مناطق في جميع أنحاء الدماغ” لمدة تصل إلى 230 يوما بعد ظهور الأعراض.
وقال زياد العلي، مدير مركز علم الأوبئة الإكلينيكي في نظام سانت لويس للرعاية الصحية لشؤون المحاربين القدامى في ولاية ميسوري، إن الدراسة قد تقدم إجابة عن سبب معاناة بعض المرضى مما يسمى بـ “كوفيد طويل الأمد”، عندما تستمر الأعراض لشهور.
وتابع: “لفترة طويلة الآن، كنا نخدش رؤوسنا ونتساءل لماذا يبدو أن “كوفيد طويل الأمد” يؤثر على العديد من أنظمة الأعضاء. ويلقي هذا البحث بعض الضوء، وقد يساعد في تفسير سبب حدوث الحالة حتى في الأشخاص الذين يعانون من مرض حاد خفيف أو من دون أعراض”.