“أوميكرون” يصل أمريكا اللاتينية عبر البرازيل
وتم رصد الحالتين، إحداهما لرجل والثانية لامرأة يقيمان في جنوب أفريقيا، البلد الذي تم اكتشاف المتغير الجديد فيه، وكانا يزوران البرازيل، وفقاً لحكومة ساو باولو.
ووصل الزوجان في يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مطار جوارولوس الدولي، في المنطقة الحضرية في عاصمة ساو باولو، لكن ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد عندما كانا يستعدان للعودة إلى جنوب أفريقيا.
وبعد ذلك، أجرى مستشفى ألبرت أينشتاين، أحد أكثر المستشفيات الخاصة شهرة في أمريكا اللاتينية، تحليلاً للتسلسل الجيني لكلتا العينتين ووجد، على أساس أولي، أنهما عدوى بمتحور أوميكرون.
وبالإضافة إلى ذلك، تحقق ساو باولو في حالة إصابة أخرى محتملة بأوميكرون لمسافر كان في جنوب أفريقيا وثبت أيضاً إصابته بالفيروس التاجي، الذي قتل بالفعل ما يقرب من 615 ألف شخص في البرازيل وأصاب أكثر من 22 مليونا.
وكانت البرازيل، إحدى دول العالم الأكثر تضررا من فيروس كورونا، أيضا بوابة الوباء في أمريكا اللاتينية، حيث تم تسجيل الحالة الأولى في 26 شباط (فبراير) 2020، وكانت أيضاً مكان منشأ “المتحور المثير للقلق” المعروف باسم جاما أو (P.1)، وتحديداً في ولاية الأمازون (شمال البلاد).
وفي محاولة لتجنب موجة جديدة، علقت الحكومة البرازيلية منذ يوم الإثنين الماضي، الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسواتيني (سوازيلاند سابقاً) وليسوتو وناميبيا وزيمبابوي، وتنظر في تمديد هذا الإجراء إلى أنغولا وملاوي وموزمبيق وزامبيا.
ولا يُعرف سوى القليل عن متحور أوميكرون في الوقت الحالي، حيث سجلت حوالي عشرين دولة حالة واحدة على الأقل، وتم الإعلان عن الحالات الأولى في الأمريكتين في كندا.
ويأتي ظهور أوميكرون في وقت تشهد فيه البرازيل استقراراً وبائياً، حيث انخفض عدد الإصابات والوفيات إلى أدنى مستوياته عمليا منذ تفشي الفيروس في البلاد، في شباط (فبراير) 2020.
وترجع هذه الهدنة بشكل أساسي إلى تقدم حملة التطعيم، التي سمحت لـ 75% من 213 مليون برازيلي بالحصول على جرعة واحدة و63% على اللقاح كاملاً.
ومع ذلك، فإن ارتفاع عدد حالات (كوفيد-19) في أوروبا وظهور هذا المتحور الجديد وضع المحافظين ورؤساء البلديات في حالة تأهب، وقد ألغى العديد منهم في الأيام الأخيرة الاحتفالات المقررة في نهاية العام.