رغم جائحة كورونا.. قطر تواصل تحضيرات استضافة مونديال 2022
أكد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم أن قطر كانت حريصة على الالتزام بالجدول الزمني الموضوع الخاص باكتمال العمل في استادات البطولة وافتتاحها، ومن ثم كان الإعلان عن جاهزية ثالث استادات البطولة وهو استاد “المدينة التعليمية” .
وأشار الخاطر إلى أن جميع استعدادات البطولة بما فيها الإنشاءات ومشروعات البنية الأساسية تسير أيضا طبقا للجدول الزمني رغم الأزمة الحالية الخاصة بجائحة كورونا مؤكدا أن نسبة اكتمال العمل في استعدادات المونديال تفوق الـ80 بالمئة قبل أكثر من عامين ونصف العام ما يؤكد حرص قطر على الانتهاء من كافة الاستعدادات قبل البطولة بوقت كاف.
وأعلنت قطر يوم الاثنين الماضي عن جاهزية استاد “المدينة التعليمية”، ليكون ثالث ملاعب مونديال 2022 التي يتم إنجازها رسميا بعد استاد خليفة الدولي واستاد “الجنوب” في الوكرة .
وأوضح الخاطر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر تطبيق “زووم”: “التزاما بالجدول الزمني الموضوع ، حرصنا على الإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية في ذلك التوقيت رغم جائحة كورونا. اعتدنا تدشين ملاعبنا الجديدة من خلال حدث كروي كبير سواء كان مباراة نهائية أو مباراة ودية كبيرة ولكن في ظل الظروف الراهنة بسبب وباء كورونا، توصلنا لطريقة مبتكرة بعض الشيء وهي الإعلان رقميا أو افتراضيا عن افتتاح الاستاد رسميا”.
وأضاف: “كنا حريصين أيضا على تكريس هذا الإنجاز للفرق الطبية وفرق التمريض التي كانت ولا تزال خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الجائحة سواء في قطر أو في العالم أجمع. وكان هذا الإعلان فرصة لنقدم إليهم الشكر عن التضحيات التي بذلوها على مدار الشهور الماضية”.
وقال الخاطر: “لا شك أن الأجواء ستكون مفعمة بالحماس في استاد المدينة التعليمية خلال منافسات المونديال. وسيحظى هذا الاستاد بإعجاب مشجعي كرة القدم.. نفخر بالإعلان عن جاهزية الاستاد في هذه الظروف الصعبة ، ونتطلع للاحتفال بمزيد من النجاحات على الطريق نحو المونديال”.
ويقع الاستاد الجديد ضمن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، ويعرف بـ “جوهرة الصحراء” ، وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد ، وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر للمونديال أن الاستاد يحتوي على العديد من المزايا التي تدعم الاستدامة ، وتشمل سهولة الانتقال إليه مباشرة عبر وسائل النقل العامة، واستخدام مواد داخلية تراعي صحة الناس وتحافظ على البيئة.
وأشار الخاطر: “في نهاية هذا العام ، سيكون العمل اكتمل تماما في استادين آخرين من استادات البطولة وسيتم افتتاحهما رسميا”.
ومن المنتظر افتتاح استادي “الريان” و”البيت” في وقت لاحق من العام الحالي بعد اكتمال العمل فيهما مثلما هو مدرج في خطة الاستعداد للمونديال.
وعن مستقبل استاد “المدينة التعليمية” بعد مونديال 2022 وما إذا كان سيخصص لأحد الاندية ، أم سيكون تابعا فقط لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وقاصرا على خدمة النشاطات الرياضية للمؤسسة ، أوضح الخاطر : “في الوقت الحالي ، وبحكم وضعه داخل حيز مؤسسة قطر للتربية والعلوم ، فإن هذا الملعب سيكون نقطة تجمع وملتقى للطلاب والعاملين بالمدينة التعليمية كما سيكون مقرا لمدرستين جديدتين. الاستاد سيستخدم لخدمة المدينة التعليمية ولم يحسم بعد ما إذا كان سيخصص أيضا لخدمة أي من الأندية”.
ويستضيف استاد “المدينة التعليمية” عددا من مباريات المونديال بداية من دور المجموعات وحتى دور الثمانية ، وستبلغ طاقته الاستيعابية خلال البطولة 40 ألف مشجع ، على أن يتم تقليص عدد مقاعد الاستاد بعد انتهاء البطولة إلى 20 ألف مقعد ، وذلك بتفكيك مقاعد المدرجات العلوية للتبرع بها لدول تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية.
وفيما يخص بقية الملاعب وآخر التحضيرات والعمل فيها من حيث تقدم الإنشاءات والبنية الأساسية ، قال الخاطر : “من حيث البنية الأساسية ، بلغنا ما يفوق 80 بالمئة من الاستعدادات ونسير على نفس الجدول الزمني الذي وضعناه سابقا وهو ما يتضح من الإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية قبل أيام والإعلان المرتقب لملعبي الريان والبيت في وقت لاحق من العام الحالي”.
وأضاف : “نشعر بالارتياح التام من سير العمل في جميع المشروعات ومنها مشروعات البنية الأساسية التي تقوم بها الدولة والتي وصل العمل فيها لمراحل متقدمة للغاية حيث ستكتمل جاهزيتها قبل مونديال 2022 بوقت كاف”.
وردا على سؤال عن إقامة بطولة في 2021 بديلة لكأس القارات ، وما إذا كان تأجيل يورو 2020 وكوبا أمريكا والأولمبياد وبطولات أخرى عديدة إلى 2021 يضع منظمي المونديال القطري أمام الحاجة لخطة مختلفة لهذه البطولة “البديلة” ، قال الخاطر : “خططنا المقررة سابقا أن تشهد نهاية العام الحالي بطولة كأس العالم للأندية 2020 ويجري التجهيز لها مع مراقبة الوضع الحالي بالنسبة لأزمة (كوفيد-19) كما يجري التخطيط لإقامة بطولة في 2021 بديلة لكأس القارات”.
وعن إقامة مباريات الدوري القطري على استادات المونديال وما إذا كان سيستمر ذلك في الموسم القادم ، أوضح الخاطر : “الاستادات الثلاثة التي تم افتتاحها من استادات المونديال وهي استادات خليفة والجنوب والمدينة التعليمية أصبحت جاهزة لاستضافة فعاليات الدوري القطري وهي تحت تصرف الاتحاد القطري للعبة لاستخدامها في الوقت الحالي أو في المستقبل ، ولكن لم يتم الجزم بإقامة مباريات الدوري القطري بهذه الملاعب في الفترة الحالية”.