فاغنر تغادر قواعدها في بيلاروسيا
غموض كبير يكتنف مصير مجموعة فاغنر بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين، الأربعاء الماضي، في حادث تحطم طائرة خاصة مفاجئ،
وبدأت المجموعة بالانسحاب تدريجياً من بيلاروسيا، فيما لا يزال جزء من قواتها في مناطق متفرقة من العالم، وتحديداً في القارة الإفريقية، حيث تتعاظم مصالح روسيا.
وأكدت تقارير مختلفة، أن أعضاء مجموعة فاغنر بدأوا بحزم أمتعتهم ومغادرة عدد من القواعد الكبيرة في بيلاروسيا، وفقاً لما ذكرته “نيوزويك”.
وانتقل مسلحو فاغنر إلى بيلاروسيا بعد تمرد محدود فاشل في يونيو (حزيران) الماضي، انتهى باتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ونص على نقل جزء من المرتزقة إلى قواعد في بيلاروسيا، بعضها كان قريباً من الحدود مع بولندا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفاد مركز المقاومة الوطنية في أوكرانيا، أن مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا بدأوا على الأرجح برحلة العودة إلى روسيا، بعد تلقيهم نبأ مقتل زعيمهم يفغيني بريغوجين، لكن لا يبدو أن رغبتهم في العودة إلى الوطن الأم تلقى ترحيباً من بيلاروسيا، التي حشدت أجهزتها الأمنية وأقامت مجموعة من الحواجز في طريق فاغنر، لمنعهم من العودة.
وبحسب إذاعة “أوروبا الحرة”، فصور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأربعاء الماضي أظهرت أن حوالي ثلث معسكر فاغنر الأكبر في بيلاروسيا قد تم إخلاؤه.
وبدا معسكر فاغنر في قرية تسيل البيلاروسية القريبة من الحدود الأوكرانية شبه فارغ، وخال من الخيام، والقوات، والعتاد، والمركبات العسكرية الخاصة بفاغنر، والتي جرى نقلها إلى بيلاروسيا قبل قرابة شهرين فقط.
ورحلة فاغنر نحو تسيل في بيلاروسيا، بدأت بإكراه من بوتين الذي اشترط في اتفاقه مع لوكاشينكو بعد تمرد يونيو الفاشل على انتقال المجموعة إلى بيلاروسيا.
وبحسب المصادر، فإن مخيم تسيل كان يحتوي مؤخراً على 273 خيمة عسكرية، تم تفكيك 101 منها بعد مقتل بريغوجين. ووفق التقديرات العسكرية، فإن كل خيمة تستوعب 20 جندياً، فبالتالي يبلغ مجموعة قوات فاغنر التي غادرت المخيم قرابة 2000 مسلح على الأرجح.