صحيفة بريطانية: الاساءة للقرآن ليس حرية تعبير بل تحريض على الكراهية
اعتبر تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور ، ان قضية حرق القرآن التي سمحت بها السلطات السويدية التي اثارت ادانة عالمية واسعة واحتجاجات في البلدان ذات الغالبية المسلمة “لا تندرج ضمن حرية التعبير قدر اقترابها من الخطاب المحرض على الكراهية واثارة الفتنة بين الأديان”.
وذكر التقرير أن “لدى السويد قوانين تحظر التعدي على الاديان والتي كانت متجذرة في ارتباطها الوثيق بالكنيسة ، ولكن طوال القرن العشرين ، تحركت السويد تدريجياً نحو العلمنة وتم إلغاء تجريم التجاوز على المقدسات ولذا فان إعادة فرض حظر على حرق الكتب الدينية سيتطلب سن قانون جديد ، وهو ما لم تتبعه الحكومة السويدية حتى الان”.
واوضح التقرير ان ” سماح السلطات السويدية بالتجاوز على حرمة القرآن يجعل منها فاشلة في معالجة تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وفشلها في تحقيق التوازن بين ما يسمى بحرية التعبير وخطاب الكراهية والتحريض على العنف “.
وبين التقرير انه ” في حين أن حرية التعبير هي ركيزة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي ، مما يسمح للأفراد بالتعبير عن آرائهم والمشاركة في حوار مفتوح وتحدي الأفكار السائدة ، فإن هذه الحرية ليست مطلقة ويجب موازنتها بالضرر المحتمل الذي قد تسببه للآخرين و في هذه الحالة ، يشير مبدأ الضرر إلى أن القيود المفروضة على حرية التعبير يمكن تبريرها عندما يحرض الكلام على العنف أو الكراهية أو التمييز ضد أفراد أو مجموعات معينة وينعكس هذا في إصدار قرار ضد تدنيس القرآن من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تموز من عام 2023″.
واشار التقرير الى انه ” وعلى الرغم من تصاعد التوترات والاحتجاجات لا يزال الكثيرون في السويد يعتقدون أن سن قانون يحظر حرق الكتب المقدسة من شأنه أن ينتهك الحق الديمقراطي في حرية التعبير، ولذا تجد هذه الدولة نفسها على مفترق طرق ويجب عليها ان تفكر في التوازن الدقيق بين حرية التعبير وحماية الجماعات الدينية من خطاب الكراهية والتحريض على العنف “.