واشنطن بصدد إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى الخليج في ظل “تهديدات” إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة الغنية بالنفط.
يأتي ذلك في أعقاب احتجاز طهران ناقلتي نفط في مياه الخليج، إحداهما كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.
تعزيز الوضع الدفاعي
وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لصحافيين “ستقوم وزارة الدفاع بسلسلة من التحركات لتعزيز وضعية دفاعنا”، مشيرا الى أن “تفاصيل حول هذه التعزيزات ستصدر في الأيام المقبلة”.
وشدد كيربي على أن إيران قامت “بمضايقة، مهاجمة، أو التدخل” مع 15 سفينة تجارية ترفع علم دول أجنبية خلال الأعوام الـ15 الماضية.
تهديد حركة الملاحة
وجدد كيربي اتهام إيران بتهديد حركة الملاحة في مياه الخليج.
وأوضح “لقد رأينا تهديدات إيرانية متكررة، مصادرة بقوة السلاح وهجمات ضد من يقومون بأعمال شحن ويمارسون حقوق الملاحة وحريتها في المياه الدولية والمياه الاستراتيجية للمنطقة”.
كما شدد على أن واشنطن “لن تسمح لأي قوى أجنبية أو إقليمية بتهديد حرية الملاحة عبر الممرات المائية للشرق الأوسط بما يشمل مضيق هرمز” الذي تمرّ عبره خُمس صادرات النفط الدولية.
زيادة تناوب السفن
في السياق، أكد نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة أن هناك تعاون مع الحلفاء لزيادة تناوب السفن والطائرات بمضيق هرمز، مشيرا إلى أن زيادة القوة متعددة الجنسيات بمضيق هرمز ستمنع إيران من تهديد السفن.
وقال إنه يجب أن تتوقف إيران عن الاستيلاء غير القانوني على السفن ومضايقتها.
تبادل الاتهامات
وخلال الأعوام الماضية، تبادل العدوان اللدودان واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.
وشهدت مياه الخليج سلسلة توترات في الأعوام الماضية، كان آخرها احتجاز الحرس الثوري الإيراني في الثالث من أيار/مايو ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وفق ما أعلنت البحرية الأميركية وطهران.