الغارديان: غزو العراق أسس لحروب الوكالة ودمر النظام الدولي
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الاحد، ان الولايات المتحدة وبريطانيا بغزوهما للعراق دمرا النظام الدولي القائم على المواثيق والعهود التي وقعت عليها الدول الاعضاء في الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وفتحت الباب امام حروب امريكية اخرى بالوكالة كما يحدث في اوكرانيا اليوم .
وذكر التقرير ، ان ” التأثير العميق لما يسمى بعملية الصدمة والرعب عندما كانت القنابل والصواريخ من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تمطر المدن العراقية حجبت العواقب المستقبلية العميقة لذلك اليوم المهم بسبب التغطية الاعلامية الفاسدة والمروجة لاكاذيب بوش وادارته “.
واضاف ان ” دوافع بوش ورئيس الوزراء البريطاني لغزو العراق لم تكن مسيسة وحمقاء وفاسدة فحسب بل مزقت ايضا النظام الدولي القائم على القواعد لإطلاق تدخل قائم على أساس من المعلومات الاستخبارية المضللة لكن كان “التأثير العراقي” الأطول أكثر ضرراً ووصفت حالة الوهن المتفاقمة على المسرح الدولي والتي كانت نتيجة كل من السلطة الأخلاقية الملطخة والتعب الزاحف من الحرب هي من دفعت الجيش الامريكي للانسحاب من العراق في النهاية”.
واشار التقرير الى أنه ” وبحسب أستاذة جامعة أكسفورد لويز فوسيت مؤخرًا ، يمكن النظر إلى الغزو على أنه “منعطف حاسم” – لحظة تاريخية تعيد تشكيل النظام الموجود مسبقًا ، وبينما تم الترويج للغزو من قبل المحافظين الجدد حول بوش كوسيلة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على أنه أكثر استقرارًا وديمقراطية ، كانت النتيجة في كثير من الأحيان عكس ذلك”.
واشار الى أنه ” ربما يكون من المفيد العودة إلى الأكاذيب التي أدت إلى حرب العراق. فقد حدث التلاعب بالمخابرات والمعلومات المضللة في حقبة ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي وقبل تطبيع الكذب السياسي في عهد ترامب وبوريس جونسون. لكن يمكن النظر إلى تلفيقات حرب العراق على أنها نقطة بداية في فترة جديدة من المعلومات المضللة واسعة النطاق التي حظيت بموافقة الدولة ، وجعلتنا حتى بعد عقدين من الزمان نحسب التكلفة الباهظة لها”.