خبراء: انخفاض التومان الإيراني بنسبة %40 خلال أسابيع
قال الخبير الاقتصادي بيمان مولوي لصحيفة “جهان صنعت” إن استقرار سعر الدولار هذه الأيام في خانة 45 ألف تومان سيكون مؤقتا، وذلك بفعل الإجراءات التي قام بها البنك المركزي وضخه بشكل كبير للعملة الأجنبية في الأسواق للحد من انهيار التومان.
وأكد الخبير الإيراني في حديث لصحيفة “جهان صنعت” أن سعر الدولار في إيران سيتجاوز العام الإيراني القادم (21 آذار) 40 في المائة من سعره الحالي وذلك بالنظر إلى التضخم الفعلي في إيران.
وتراجعت العملة الإيرانية “المضطربة” إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأمريكي، وسط إقصاء متزايد للبلاد وعقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري الإيراني، أو بعض أعضائه.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر الأخيرة مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية. حيث احتجزت إيران عدة مواطنين أوروبيين وأصبح الاتحاد ينتقد بشكل متزايد المعاملة العنيفة للمتظاهرين واستخدام عمليات الإعدام.
ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات ضد إيران وصرحت مصادر دبلوماسية أن أعضاء من الحرس الثوري سيضافون إلى قائمة عقوبات التكتل الأسبوع المقبل. لكن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد أن تذهب أبعد من ذلك وتصنف الحرس ككل كمنظمة إرهابية.
خسائر قياسية
ووفقًا لموقع الصرف الأجنبي Bonbast.com، فقد تم بيع الدولار بما يصل إلى 447 ألف ريال في السوق الإيرانية غير الرسمية يوم السبت، مقارنة بـ 430500 في اليوم السابق.
وفقد الريال 29٪ من قيمته منذ الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد عقب وفاة مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر على يد الشرطة.
وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
إجماع عالمي
ألقى موقع إيكو إيران الاقتصادي باللوم على استمرار انخفاض الريال على ما يبدو “إجماع عالمي” ضد إيران.
“الضغوط السياسية المتزايدة، مثل وضع الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية، وفرض قيود على السفن وناقلات النفط المرتبطة بإيران … عوامل تشير إلى إجماع عالمي ضد إيران (قد يؤثر) على سعر الدولار”.
وقد دعا البرلمان الأوروبي، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الإيراني كمجموعة إرهابية، وألقى باللوم على القوة القوية في قمع المحتجين وإمداد روسيا بطائرات مسيرة.
وصرحت هيئة الملاحة البحرية في بنما، هذا الأسبوع، أن سجل السفن في بنما، وهو الأكبر في العالم، سحب علمه من 136 سفينة مرتبطة بشركة النفط الحكومية الإيرانية في السنوات الأربع الماضية.
في حين ألقى محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين يوم السبت باللوم في انخفاض الريال على “عمليات نفسية” تقول طهران إن أعدائها ينظمونها لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.