صحيفة: خليجي 25 “إعلان رسمي” لعودة العراق الى محيطه وعلى السوداني استثماره

وصفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الجمعة، بطولة خليجي 25 في العراق بانها “الإعلان الرسمي لعودة العراق الى المحيط الدولي بعد قطيعة حرب وعزلة واقتتال طائفي استمرت لثلاث عقود من الزمن”.

وذكرت الصحيفة وخلال تقرير، ان “العراق وان لم يحمل فريقه كأس بطولة خليجي 25، الا انه حقق إنجازا تاريخيا يعتبر لحظة فخر وطني لكل أبناء البلاد حول العالم”، متابعة أن “الافتتاحية اللامعة واندهاش المشجعين بملاعب ومرافق البصرة الفخمة بالمقارنة مع نظيرتها من كورنيش شط العرب وحتى المولات ومراكز التنزه، بالإضافة لانتصار العراق على المنتخب السعودي الذي هزم الارجنتين وليونيل ميسي سابقا، يمثل عودة قوية للعراق لمحيطه الدولي ليس على مستوى كرة القدم فحسب، بل على مستوى الاقتصاد والسياسة”.

وبينت ان نجاح بطولة خليجي 25 “اللامع” في العراق، “يمثل فرصة كبيرة للبلاد لاجتذاب السياح والمستثمرين الأجانب بعد ان أوضح بأن البلاد مستتبة الأمن، وهو الأمر الأكثر أهمية والانجاز الأكبر بالمقارنة مع باقي إنجازات البطولة”.

ورأت الواشنطن بوست، ان “حكومة السوداني عليها أن تستثمر بطولة خليجي 25 بصورة صحيحة خصوصا من الجانب السياسي والاقتصادي”، موضحة “ما يزال تهديد الصدر لحكومة السوداني مستمرا بسبب قدرته على تحشيد أعداد كبيرة من المتظاهرين قد تكون قادرة على شل حركة الحكومة التي يقودها السوداني، ويعيد الى الواجهة مرة أخرى صورة التفكك السياسي الذي شاب السلطة العراقية في الفترة الماضية، الأمر الذي يتطلب من السوداني تحركا عاجلا لمنع حدوثه”.

اما على صعيد الوضع العام، فقد نبهت الصحيفة على “ضرورة ان يتحرك السوداني وحكومته بشكل سريع لاستثمار نجاح بطولة 25 وما حققته من تغيير للصورة النمطية عن الأوضاع العراقية، نحو توفير فرص العمل عبر تطوير الاقتصاد والاستثمار في مجتمع يعاني من نسبة بطالة تصل الى 35% من مجموع سكانه، لضمان أمن النظام في الفترة المقبلة”.

وأشارت الواشنطن بوست الى أهمية أن “تقوم حكومة السوداني باستثمار الأوضاع السياسية المستقرة في المحافظة الجنوبية وخصوصا البصرة، بالمقارنة مع بغداد، لتطوير تلك المحافظات وانقاذها من الإهمال الذي يعود الى حقبة النظام العراقي السابق والذي استهدف تلك المحافظات بسبب ثورتها ضده، على حد وصفها.