زلزال “كاذب” يضرب هواتف الإيرانيين

تسببت إنذارات “كاذبة” تنبأت بحدوث زلازل في ايران بحالة من الذعر بين المواطنين، يوم الأربعاء، فيما قدمت السلطات المعنية روايات متضاربة عن الأمر.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، ان العديد من المواطنين الإيرانيين الذين لديهم هواتف ذكية تعمل بنظام “أندرويد” تلقوا تنبيهات زلازل “كاذبة”.

وقال نائب قائد الشرطة الإيرانية لمكافحة جرائم الإنترنت، الكولونيل رامين باشايي، للتلفزيون الإيراني، إن هواتف الأندرويد هي التي تلقت الإنذار الكاذب فحسب، ملقياً باللوم على اختبار أجرته شركة إيران للاتصالات المملوكة للدولة في التحذير.

من جهتها، وصفت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الحكومية الحادث بأنه اختراق، وقالت “هذه الرسالة كاذبة. لا تغادروا منازلكم”.

ولم ترد شركة “غوغل”، مالكة برنامج أندرويد، على الفور على طلب للتعليق من الوكالة.

وشهدت إيران سلسلة من عمليات الاختراق منذ مقتل مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في البلاد.

وأثار مقتلها أشهرا من الاحتجاجات تحولت إلى دعوات للإطاحة بالنظام، وصارت أحد أكبر التحديات التي تواجهها طهران منذ سنوات الفوضى التي أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979.

وانضم الأطباء في إيران إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام رفضا لوجود قوات الأمن في المستشفيات واعتقال وترهيب زملائهم، لكنهم باتوا يدفعون ثمنا غاليا نظير هذه المشاركة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، في وقت سابق، أن مئات الأطباء تجمعوا خارج المجلس الطبي الإيراني في طهران في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للتعبير عن غضبهم من ممارسات قوات الأمن داخل المستشفيات تجاه المحتجين، وهتف البعض منهم “الموت للديكتاتور” في إشارة للمرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي.