عقوبات أمريكية على مؤسسة ايرانية رصدت ملايين الدولارات لاغتيال سلمان رشدي
فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة، عقوبات جديدة على مؤسسة “15 خرداد” الإيرانية، التي أصدرت مكافأة بملايين الدولارات لقتل الكاتب البريطاني- الأميركي، سلمان رشدي.
ومنذ أن أمر آية الله الخميني بإصدار حكم الإعدام على رشدي في فبراير 1989، خصصت هذه المؤسسة ملايين الدولارات لأي شخص مهتم بـ”القيام بهذا العمل الشنيع” وفق تعبير بيان الوزارة الأميركية.
وقبل عقد، رفعت مؤسسة “15 خرداد”، التابعة للمرشد الأعلى، مكافأة استهداف رشدي، الذي تعرض لهجوم بالفعل في نيويورك، قبل أشهر، نفذه شاب من أصول لبنانية.
وفي 12 أغسطس الماضي كان رشدي يتهيّأ للمشاركة في ندوة في شمال ولاية نيويورك الأميركية (شمال شرق الولايات المتحدة) عندما اقتحم هادي مطر (24 سنة) المنصة ووجّه إليه طعنات عدة خصوصا في العنق والبطن.
ونقل بيان الخزانة الأميركية، عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، قوله “إن العنف، الذي أشاد به النظام الإيراني، مروع، نأمل جميعا الشفاء العاجل لرشدي”.
وقام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بتصنيف “15 خرداد”، لمساعدتها المادية وتقديمها الدعم المالي لعمل إرهابي.
ومؤسسة “15 خرداد” أو ما يسمى بالمؤسسة الخيرية التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي، ساهمت في الحث على قتل رشدي بناء على أمر آية الله الخميني الداعي إلى إعدامه بسبب روايته “آيات شيطانية”.
وأدت الدعوة لاغتيال رشدي، التي أصدرها آية الله الخميني وبدعم مالي من مؤسسة “15 خرداد” وكيانات إيرانية أخرى، إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص المرتبطين برواية رشدي، بما في ذلك الكتاب والمترجمون والناشرون.
وفي عام 1991، اغتيل مترجم “آيات شيطانية” إلى اليابانية في مكتبه. وحتى الأشخاص الذين لا صلة لهم بالرواية تعرضوا للتشويه أو القتل.
ففي عام 1993، قُتل ما لا يقل عن 37 شخصا عندما أحرق حشد من الناس فندقا في تركيا كان يستضيف كاتبا قام بترجمة أعمال رشدي.
ولا تزال مؤسسة “15 خرداد” تحتفظ بمكافأة بملايين الدولارات لمن يستطيع قتل رشدي.
وفي الآونة الأخيرة، منذ عام 2012، رفعت المؤسسة من مكافأتها، ليقفز المبلغ الإجمالي من 2.7 مليون دولار إلى 3.3 مليون دولار.
وأعلنت قيادة مؤسسة “15 خرداد” علانية عن عرضها، زاعمة أنه سيتم منح المبلغ بالكامل على الفور لأي شخص يقتل رشدي.
يُذكر أن رشدي فقد النظر في إحدى عينيه وشلّت يده كما تعرّض لإصابات أخرى، إثر الهجوم عليه في أغسطس الماضي، وفق ما أشار وكيل أعماله في تصريح لصحيفة “إل بايس” الإسبانية.
وقال أندري وايلي في مقابلة أجرتها معه لـ”إل بايس” إن رشدي “فقد النظر في إحدى عينيه.. وتعرّض لثلاث إصابات خطرة في الرقبة.