مناورات الصين تدخل يومها الأخير.. وتايوان تستنكر “الغطرسة”
وتأتي التدريبات التي من المقرر أن تنتهي اليوم، رداً على زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان التي تعتبرها الصين جزءاً منها، وتعتبر أكبر استعراض للقوة العسكرية للصين منذ التدريبات الصاروخية التي نفذتها في تسعينيات القرن الماضي.
اختبار القوة
وقالت القوات الصينية العمليات إنها أجرت الأحد “تدريبات مشتركة في البحر وفي المجال الجوي في محيط تايوان، وفق ما كان مقرّراً”.
وأكّدت أن الغرض من هذه المناورات هو “اختبار القوة النارية في الميدان والضربات الجوية الطويلة المدى”.
ووفقاً لبيان صادر عن السلطات في تايوان، فقد رصدت عشرين طائرة صينية و14 سفينة تشارك في مناورات مشتركة بين سلاح الجوّ والبحر في محيط تايوان، تجاوز 14 منها الخطّ الأوسط.
وفي دليل على مدى اقترابه من السواحل التايوانية، نشر الجيش الصيني السبت صورة التقطتها إحدى سفنه العسكرية، على ما يقول، تظهر مبنى للبحرية التايوانية على بعد بضع مئات الأمتار فقط.
والخط الأوسط، هو الذي وضعته واشنطن، خلال الحرب الباردة في وسط مضيق تايوان يفصل الجزيرة عن برّ الصين الرئيسي ولم يحظ يوماً باعتراف من بكين.
تايوان ترد
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد إنها أرسلت طائرات وسفناً للرد “بشكل مناسب” على التدريبات الصينية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن العديد من السفن العسكرية والطائرات والطائرات المسيرة واصلت إجراء تدريبات مشتركة بالقرب من تايوان صباح الأحد لمحاكاة هجمات على تايوان والسفن التايوانية.
وقال رئيس الوزراء التايواني سو تيسنج تشانج للصحفيين الأحد ” الصين استخدمت بوحشية الأعمال العسكرية لزعزعة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف” لن نخضع أبداً للضغط. نحن نلتزم بالحرية والديمقراطية، ونعتقد أن التايوانيين يرفضون أعمال الصين المتنمرة باستخدام القوة وقعقعة السيوف على أبوابنا”.
وقالت وزارة النقل في تايبيه إن الرحلات عبر مجالها الجوي استؤنفت تدريجيا ظهر الأحد (بالتوقيت المحلي)، إذ أن أغلب الإشعارات بشأن التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة “لم تعد سارية”.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنها ستواصل مع ذلك توجيه الطائرات والسفن بالابتعاد عن التدريبات العسكرية الصينية قبالة ساحلها الشرقي حتى الساعة العاشرة من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي.
