الأمن الكويتي يقبض على ضابطين في مراكز حساسة بتهمة “خيانة الوطن”
ألقت الأجهزة الأمنية الكويتية اليوم الأحد، القبض على ضابطين يعملان بمراكز حساسة، بعد اتهامهما بتسريب مستندات سرية والتعاون مع أطراف خارج البلاد لاستهداف الأمن القومي للكويت.
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصدر أمني، نبأ إلقاء القبض على الضابطين، فضلا عن “إحباط مؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومي في البلاد من خلال شبكة واسعة تضم شخصيات بارزة تتعاون مع هذين الضابطين”.
وقال المصدر الأمني إن “النيابة العامة باشرت التحقيقات مع الضابطين بتهمة خيانة الوطن والأمانة الوظيفية بعد أن سرقا مستندات وأجريا تسجيلات سرية تتعلق بالأمن القومي للكويت عام 2019، وسرباها إلى خارج البلاد”.
وأشار إلى أن “الضابطين يعملان ضمن شبكة واسعة تضم عسكريين، ونوابا ومتنفذين، فضلا عن رصد تواصل بينهم وبين أطراف في لندن لم يذكر تفاصيل عنها”.
وعلى صعيد متصل، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي، رياض العدساني: “ستنكشف حقائق، فهناك متواطئون ومتخاذلون وخيانة للوطن والوظيفة، وأتساءل، من كان يتكلم عن الدولة العميقة، فهم أدواتها المأجورة اليوم”.
وأضاف: “هناك تسريبات عن الصندوق الماليزي، بتواطؤ من بعض رجال وزارة الداخلية لخارج الكويت وداخلها، فكل ذلك سينكشف في القريب العاجل من الأيام”.
وتشهد الكويت منذ عدة أشهر حالة من الاستنفار عقب الكشف عن عدة قضايا فساد وتبييض أموال دفعة واحدة في مدة زمنية قصيرة منها قضايا عابرة للحدود، ومن ضمن المتهمين ببعضها شخصيات بارزة في البلاد.
ومن ضمن القضايا ما عُرف بـ”تسجيلات أمن الدولة” التي تم تسريبها مؤخرا، التي تضمنت اتهامات لضباط وقيادات أمنية بالتجسس على حسابات مواطنين ونواب، والتواطؤ مع متهمين بقضية “الصندوق السيادي الماليزي”.