مواجهة تاريخية بين لاعب إسرائيلي وإيراني
خسر الإسرائيلي ساغي موكي أمام البطل الإيراني السابق سعيد مولوي ، في أول نزال بينهما في التاريخ، اليوم السبت، في العاصمة الهنغارية بودابست، ضمن بطولة الجائزة الكبرى للجودو.
وفر سعيد مولوي، بطل العالم عام 2018، من إيران إلى أوروبا في عام 2019 بعد أن أرغم على الخسارة في نزال الدور نصف النهائي لبطولة العالم للجودو لفئة ما دون 81 كغ أمام البلجيكي ماتياس كاس، لتفادي المواجهة في النهائي أمام الإسرائيلي ساغي موكي، الذي توج بالميدالية الذهبية.
وكشف ملاي أن المدربين في منتخب إيران أمروه بالخسارة في نصف نهائي بطولة العالم 2019، في طوكيو لتجنب مواجهة ساغي موكي في النهائي، وفر حينها إلى ألمانيا، ومن ثم حصل على الجنسية المنغولية.
وكانت مواجهة اليوم السبت هي الأولى التي تنافس فيها مولوي وموكي رسميا ضد بعضهما البعض، في بطولة الجودو “غراند سلام 2022” في بودابست، حيث مثل مولاي أذربيجان.
وتمكن مولوي من الفوز على موكي في جولة فاصلة بعد تعادلهما في الوقت الأصلي، واحتضن اللاعبان بعضهما بعد فوز ملاي.
وكتب الحساب الرسمي للاتحاد الدولي للجودو على موقع على “تويتر” بعد النزال “تغريدة” جاء فيها: “أول مسابقة على الإطلاق بين سعيد مولوي وساجي موكي! يا لها من صداقة جميلة بين لاعبي الجودو!”.
وأصبح مولوي الذي حصل على الجنسيتين المنغولية والأذربيجانية، وموكي أصدقاء بعد الحادثة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة في بطولة العالم 2019، وشجع كل منهما الآخر على مدار السنوات القليلة الماضية.
وهنأ موكي صديقه سعيد مولوي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” في فئة وزن 81 كغم للرجال، في العام الماضي، عندما كان يمثل منغوليا، وذلك بعد عامين من مغادرته موطنه إيران.
في شهر أبريل 2021، أعلن الاتحاد الدولي للجودو إبعاد الاتحاد الإيراني للجودو لمدة أربع سنوات بسبب مطالبة طهران من رياضييها رفض مواجهة النظراء الإسرائيليين.
وبدأ الحظر بأثر رجعي في شهر سبتمبر 2019، عندما غادر سعيد مولوي المنتخب الإيراني خلال بطولة العالم في طوكيو، والكشف عن تلقيه أوامر بالخسارة لتجنب مواجهة الإسرائيلي.