دولي

للمرة الأولى.. سجين من غوانتانامو يرفع دعوى تعذيب على “سي آي إيه”

رفع السجين في معتقل غوانتامو أبو زبيدة اليوم الأربعاء دعوى أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة نتيجة عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في بولندا منذ عقدين وتحدى إدارة الرئيس جو بايدن للحفاظ على سرية هذا الأمر.

وتعد هذه المرة الأولى التي تنظر فيها المحكمة العليا في برنامج التعذيب المثير للجدل الذي دشنته وكالة الاستخبارات المركزية لاستجواب المشتبهين بالتورط في أعمال إرهابية عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) من عام 2001 والسجون السرية التي فتحتها في الخارج للتنصل من ضمانات النظام القضائي الأمريكي.

وطالب ديفيد كلاين محامي أبو زبيدة المحكمة العليا بإلزام الطبيبين النفسيين بروس جيسين وجيمس ميتشل اللذين عذبا السجين بالإدلاء بشهادتهما في بولندا، واللذين صمما “تقنيات الاستجواب المحسنة” كما يطلق على برنامج سي اي ايه.

وبطلب من زبيدة، توجد عملية قضائية مفتوحة في بولندا منذ عام 2010 إزاء البرنامج المثير للجدل الذي تدور شكوك حوله بشأن اذا ما كانت السلطات البولندية ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية في عمليات التعذيب.

وكان زبيدة الفلسطيني المولود في السعودية، أول شخص يتعرض لتعذيب وكالة الاستخبارات المركزية في إطار هذا البرنامج.

واعتقل في عام 2002 في باكستان بشبهة كونه أحد “مدبري” هجمات 11 سبتمبر و”الرجل الثالث أو الرابع” لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وعقب اعتقاله، احتجز زبيدة في سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في تايلاند وبولندا حيث ظل بين عامي 2002 و2003 كما كشف تحقيق مجلس الشيوخ.

زر الذهاب إلى الأعلى