دولي

صحيفة أمريكية تتنبأ “بمستقبل قاتم للناتو بسبب روسيا”

قالت صحيفة “أمريكان سبيكتيتور” إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب تراكم الكثير من المشاكل على مر السنين، يخاطر بفقدان جوهر وجوده.

ووفقا “للصحيفة”، فإن العديد من أعضاء الناتو يمثلون إشكالية سياسية، (بالنسبة للناتو) وعلى رأسهم تركيا، التي كانت تحمي الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وبحسب المقال، فإن “المشكلة مع تركيا هو رئيسها، رجب أردوغان، الذي يتولى منصبه منذ عام 2014. فأردوغان إسلامي، وقد أبعد تركيا عن القيم الغربية، وهو متحالف مع روسيا أكثر من الولايات المتحدة”، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحبفة إلى أنه بموجب معاهدة الناتو، لا توجد آلية لطرد عضو من الحلف لمجرد تغير ولائه، وإن إخراج تركيا من الناتو من شأنه أن يقوي الحلف، لكن ليس هناك تفكير للقيام بذلك (إخراج تركيا) بين أعضائه الآخرين.

ثم هناك المشكلة، التي عُبر عنها مرات عديدة في الصحيفة، وهي أن معظم أعضاء الناتو يرفضون الاستثمار في الدفاع عن أنفسهم.

وأشار مؤلف المقال أيضا إلى أن “المشكلة الخطيرة التي يواجهها التحالف تتمثل في أن العديد من الأعضاء لا يمكنهم فحسب، بل يرفضون أيضا زيادة الإنفاق الدفاعي. فقد كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محقا تماما في توبيخ دول الناتو لهذا الفشل، لكن الآن، مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة، أدار الناتو ظهره مرة أخرى للدفاع الذاتي (الإنفاق الدفاعي)”.

وأشار المقال إلى أنه على الرغم من تصريح المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس بأن برلين ستستثمر أكثر في الدفاع، فمن المشكوك فيه للغاية أن يحدث هذا، حيث من الواضح أن البلاد بحاجة إلى المزيد من المنتجات التجارية والزراعية. ويعتقد كاتب المقال أن الاعتماد على موارد الطاقة الروسية أدى في الواقع إلى انقسام في الناتو. فحلف الناتو انقسم بالفعل إلى دول تعتمد على روسيا في إمدادات الطاقة، ودول لا تعتمد عليها.

وترى الصحيفة أنه في الوضع الحالي من الضروري تنويع إمدادات الطاقة للعديد من دول الناتو ، لكن هذا سيستغرق عشر سنوات على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن إجبار الحلفاء على زيادة الاستثمار في دفاعهم، ومع ذلك، وفقا للمؤلف، فإن هذه القضية تقلق رئيس الدولة الحالي بدرجة أقل بكثير من سلفه، دونالد ترامب.

وخلصت الصحيفة إلى أنه يبدو أن مستقبل الناتو قاتما للغاية، لأن السبب الرئيسي لإنشاء الحلف كان هو احتواء الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقا، وفي حالة حدوث مزيد من تصعيد التوتر، فمن غير المرجح أن يتكيف الحلف (دفاعيا).

زر الذهاب إلى الأعلى