دولي

حركة الصليب الأحمر الدولية تستنكر الاعتداء على الكوادر الصحية في العراق

اعربت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن استنكارها لأعمال العنف والترهيب التي تطال العاملين في الرعاية الصحية وتحث على احترام جميع الكوادر الطبية وعدم المساس بسيارات الإسعاف والمنشآت الصحية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به النظام الصحي في العراق في ظل الوضع الطارئ المتمثل بإنتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكرت الحركة في بيان أن “عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يرتبط على نحوٍ وثيق بتقديم الدعم الى المؤسسات الصحية وقد علمنا مرارًا بتقارير مؤلمة تفيد بتزايد التهديدات والتجاوزات ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية. تقف هذه الأفعال عائقًا أمام تقديم الاستجابة الطبية أثناء الوضع الطارئ الحالي على مستوى العالم والمتمثل بجائحة فيروس كورونا، ولذا فإن المؤسسات الصحية بحاجةٍ ماسة لخبرات جميع العاملين في الرعاية الصحية سواء كانوا أطباء أم ممرضين أم سائقي سيارات اسعاف أم عمال تنظيف وغيرهم”.

وأضافت “يؤدي العاملون في مجال الرعاية الصحية مهامهم في عموم العراق دون كلل وبتفانٍ من أجل إيقاف تفشي فيروس كورونا المستجد وعلاج الأشخاص المصابين بهذا المرض. في الكثير من الحالات، يقدم هؤلاء العاملون تضحية عظيمة على المستوى الشخصي تشمل التعرض للإصابة بالفيروس وقضاء العديد من الأسابيع بعيدًا عن أحبائهم. ولسوء الحظ، تعرض مقدموا الرعاية الصحية بالفعل الى مستويات مرتفعة من العنف خلال السنوات الماضية وقد فاقم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من الوضع الصعب”.

واستدركت “لأنّ مقدمي الرعاية الصحّية يتعاملون، بسبب طبيعة مهنتهم، مع أوضاع حياة وموت فيها من العواطف القدر الكبير، فغالبًا ما يكونون عرضةً لردود فعل عدائيّة.  في نهاية المطاف، سيكون المرضى والمصابون الضحيّة الأولى، وذلك لأنّ هذه التجاوزات تقوض فرص تقديم الرعاية الصحّية التي تساعد على إنقاذ حياة الآلاف من العراقيّين. وهذا هو الوضع على وجه الخصوص في ظل ظهور جائحة عالمية”.

واكملت “يحظر القانون ممارسة العنف ضد الكوادر الطبّية، وسيّارات الاسعاف والمنشآت الطبّية الى جانب الجرحى. وعليه، يجب أن يحصل المختصون في الرعاية الصحية على بيئة عمل آمنة ودعم في مجال الصحة النفسية جراء تزايد مستوى التوتر لديهم”.

وبينت “منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، واصل أعضاء الحركة الدولية العمل على مدار الساعة لتوفير الدعم للإستجابة التي تقدمها السلطات العراقية من خلال جوانب مختلفة بضمنها تكييف البرامج الصحية الحالية مع الاحتياجات الجديدة التي نشأت جراء الجائحة الى جانب تقديم دعم إضافي للمؤسسات الصحية الحكومية المسؤولة عن التعامل مع المصابين بمرض فيروس كورونا المستجد. ويضاف الى ما تقدم، تم تنظيم عدد من حملات التوعية لتثقيف عامة الناس بالتدابير الوقائية وكيفية محاربة الوصم الاجتماعي الذي يتعرض له الأشخاص المصابون والعاملون في الرعاية الصحية”.

وزادت “كجزء من المبادرة العالمية حول الرعاية الصحية في خطر، يسعى كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر العراقي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الى الحد من مسألة العنف ضد المرضى والعاملين في الرعاية الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف والمساعدة في ضمان الحصول على وتقديم خدمات رعاية صحية بشكل غير منحاز خلال اندلاع النزاعات المسلحة والأوضاع الطارئة الأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى