دولي

تنديد عالمي بهجوم نيس الإرهابي

توالت التنديدات الدولية بالاعتداء الذي أدى أمس الخميس إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين في كنيسة نوتردام في نيس جنوب فرنسا والذي فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً فيه.

وفي ما يلي أبرز ردود الفعل:

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عن تضامنه مع فرنسا، مندداً بـ”اعتداءات إرهابية” مرفوضة.

وكتب ترامب في تغريدة “قلوبنا مع شعب فرنسا. أمريكا تقف مع أقدم حليف لنا في هذه المعركة”.

وأضاف “يجب أن تنتهي فوراً هذه الاعتداءات الإرهابية الإسلامية المتطرفة” معتبراً أنه “لم يعد بامكان أي دولة، سواء كانت فرنسا أو غيرها، أن تتسامح معها!”.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشدة الاعتداء المقيت”، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك من نيويورك.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي يومي إن غوتيريش “يجدد التأكيد على تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة فرنسا” في هذه المحنة.

ودان قادة الاتحاد الأوروبي أمس الاعتداء وحضوا العالم على “العمل باتّجاه الحوار وتحقيق التفاهم بين المجتمعات والأديان عوضا عن الانقسام”،  في وقت تشهد دول ذات غالبية مسلمة تحركات احتجاجية غاضبة ضد فرنسا بسبب نشر رسوم تجسد النبي محمد.

وأعرب القادة الـ27 في البيان الصادر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن تضامنهم مع فرنسا، دون الإشارة إلى الجدل بشأن الرسوم الكاريكاتورية الساخرة من النبي محمد.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قالت في تغريدة “أدين الاعتداء البغيض والوحشي الذي وقع (…) في نيس وأقف مع فرنسا بكل قلبي”.

ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين إلى “الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية”.

وصلى البابا فرنسيس من أجل الضحايا في وقت قال الفاتيكان إنه “لا يمكن إطلاقا القبول بالإرهاب والعنف”.

وأفاد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني أن “اعتداء اليوم زرع الموت في مكان للحب والسلوان. البابا مطلع على الوضع وعلى تواصل مع المجتمع الكاثوليكي المفجوع”.

وحض الحبر الأعظم الشعب الفرنسي “للوقوف صفا واحدا لمواجهة الشر بالخير”.

ورأى مؤتمر أساقفة فرنسا أنّ الهجوم عمل “لا يوصف”، وأعرب عن أمله في “ألا يصبح المسيحيون هدفا للقتل”.

وقال الأب هوغ دي ووليمون المتحدث باسم المركز “تأثرنا للغاية وصدمنا بهذا النوع من الأعمال التي لا توصف”، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا.

وأضاف أن “هناك حاجة ملحة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، بالضرورة الملحة نفسها لبناء أخوة في بلدنا بطريقة ملموسة”.

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم “الوحشي”.

وقالت في تغريدة نشرها المتحدث باسمها شتيفان زايبرت “أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب”.

ودان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي “الهجوم الشائن”، مؤكداً أنه “لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام”.

وأضاف في تغريدة “قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب”.

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “نواصل الدفاع عن الحرية وقيمنا الديموقراطية والسلم وأمن مواطنينا. نقف في صف واحد ضد الإرهاب والكراهية”.

ومن جانبه، تعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون بالوقوف إلى جانب فرنسا في حربها ضد التطرف.

وقال في تغريدة باللغتين الانكليزية والفرنسية “أشعر بالفزع حيال سماعي الأنباء الواردة من نيس هذا الصباح بشأن هجوم همجي على كنيسة نوتردام”.

وأضاف “نتضامن مع الضحايا وعائلاتهم وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب وعدم التسامح”.

وبدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن “إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي”.

وأكدت “رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة”.

أعلنت وزارة الخارجية المصرية “وقوفها مع (…) فرنسا في مواجهة هذا الحادث البغيض”.

كما ندد إمام الأزهر أحمد الطيب بالاعتداء الذي يعكس “أعمالا إرهابية بغيضة” تتنافى “وتعاليم الإسلام”.

كما دانت تركيا “بشدة” الهجوم “الوحشي”، الذي جاء في ظل التوتر الكبير بين أنقرة وباريس على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا وعبّر فيها عن دعمه لحرية تصوير النبي محمد في رسوم كاريكاتورية.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان “ندين بشدة الهجوم الذي نفذ اليوم داخل كنيسة نوتردام في نيس (…) ونقدم تعازينا لأقارب الضحايا”.

وأضافت “من الواضح أن الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن ان تكون لديهم اي قيم دينية أو إنسانية أو اخلاقية”، مؤكدة “تضامنها مع الشعب الفرنسي في مواجهة الارهاب والعنف”.

ودانت إيران بشدة الاعتداء “الارهابي”، داعية عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى وضع حد لـ”الاستفزازات البشعة”.

وقال ظريف “هذه الحلقة المفرغة المتصاعدة- خطاب الكراهية، الاستفزازات والعنف- يجب أن يحل بدلا منها المنطق والتعقل”، مشدداً على ضرورة “أن نقرّ بأن التطرف لا يجرّ إلا المزيد من التطرف، والسلام لا يمكن أن يتحقق بالاستفزازات البشعة”.

وفي تونس، أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها “الحادثة الإرهابية”، وأضافت في بيان “إذ تؤكد تونس رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب (..) تحذر من مغبة المضي قدما في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والاديان وربطها بالإرهاب”. ودعت الى “ضرورة إبعاد الدين عن هذه الآفة”.

ومن جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون “وقوف لبنان إلى جانب فرنسا في هذه المحنة المستجدة”، فيما غرّد رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة جديدة سعد الحريري “جميع المسلمين مدعوون لنبذ هذا العمل المجرم الذي لا يمت للاسلام ولا للنبي (..) بأي صلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى