دولي

الفرق العربية تتطلع للاقتراب من دور المجموعات في أبطال أفريقيا

تتطلع الفرق العربية للاقتراب من بلوغ مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عندما تخوض جولة الذهاب من دور الـ32 للمسابقة القارية، التي تنطلق فعالياتها غداً الجمعة.

وبينما تستهل عدد من الأندية العربية مبارياتها في الموسم الحالي للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، فإن البعض الآخر خاض منافسات الدور التمهيدي للبطولة.

ويبدأ الأهلي المصري، حامل لقب البطولة في النسختين الأخيرتين وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، مشواره في النسخة الجديدة للمسابقة بمواجهة مضيفه الحرس الوطني من النيجر.

واستبشرت جماهير الأهلي خيراً بمواجهة فريقها لبطل النيجر، لاسيما وأن الفريق الأحمر بدأ مسيرته في الموسم الماضي للبطولة بمواجهة سونيديب، الذي مثل النيجر في المسابقة آنذاك، ليتغلب عليه 5-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج باللقب العاشر.

ويعاني الفريق المصري من فقدان حارس مرماه الأساسي محمد الشناوي، الذي سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح من 4 إلى 5 أسابيع، عقب تعرضه لإصابة عضلية خلال مشاركته مع منتخب “الفراعنة” خلال فوزه 3-0 على مضيفه منتخب ليبيا بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.

في المقابل، يحل الزمالك المصري ضيفاً على توسكر الكيني، الذي سبق له مواجهة قطبي الكرة المصرية في أكثر من مناسبة، حيث يحلم الفريق الأبيض، الذي يمتلك 5 ألقاب في دوري الأبطال، بتحقيق بداية جيدة، أملاً في انتزاع اللقب الغائب عنه منذ عام 2002.

وسبق للزمالك أن التقى بمنافسه الكيني في الدور ذاته لنسخة البطولة عام 2005، حيث انتصر الفريق المصري 1-0 ذهاباً في العاصمة الكينية نيروبي، قبل أن يكرر تفوقه بالفوز 3-1 في القاهرة.

ويخوض الترجي التونسي لقاء محفوفاً بالمخاطر ضد مضيفه الاتحاد الليبي، الذي يسعى لتحقيق المفاجأة في هذه المواجهة العربية والإطاحة بالفريق التونسي، الذي توج باللقب 4 مرات.

وسيكون هذا هو الموسم الثاني على التوالي، الذي يستهل فيه الترجي مسيرته في البطولة بمواجهة أحد الفرق الليبية، بعدما سبق أن اجتاز عقبة أهلي بنغازي بصعوبة بالغة في دور الـ32 للنسخة الماضية للمسابقة، بعد أن تعادل ذهاباً دون أهداف، وفاز 3-2 في اللحظات الأخيرة بلقاء العودة في تونس.

أما النجم الساحلي، الممثل الثاني للكرة التونسية في البطولة هذا الموسم، فيعود للبطولة القارية التي غاب عنها في الموسم الماضي، بمواجهة مضيفه الجيش الرواندي.

ويهدف النجم لعبور عقبة الفريق الرواندي وتحقيق نتيجة عريضة، يبعث من خلالها برسالة إلى منافسيه عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب الذي فاز به مرة وحيدة عام 2007.

وكان الفريق الملقب بـ”جوهرة الساحل” شارك في الموسم الماضي ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية)، لكنه ودع المسابقة مبكراً، بخروجه من مرحلة المجموعات.

وعقب تخطيهما الدور التمهيدي بصعوبة شديدة، يطمع وفاق سطيف وشباب بلوزداد، ممثلا الكرة الجزائرية في البطولة هذا الموسم، في المضي قدماً في المسابقة، التي غاب لقبها كثيراً عن أندية الجزائر.

ويحل وفاق سطيف ضيفاً على نواذيبو الموريتاني في لقاء عربي خالص، فيما يلتقي شباب بلوزداد مع مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، حامل لقب البطولة عام 1998، الساعي لاستعادة بريقه الأفريقي الغائب عنه منذ مدة ليست بالقصيرة.

وصعد وفاق سطيف، الفائز بالبطولة عامي 1988 و2014، لدور الـ32، بعدما تمكن من تعويض خسارته 0-3 أمام فورتون الجامبي ذهاباً، عقب فوزه بالنتيجة ذاتها في مباراة الإياب بالجزائر، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للفريق الجزائري.

أما بلوزداد، الذي مازال يحلم بتتويجه الأول باللقب، فاجتاز فريق أكوا يونايتد النيجيري، حيث خسر 0-1 ذهاباً خارج ملعبه، قبل أن يتغلب 2-0 على منافسه في لقاء الإياب.

ويواجه الوداد البيضاوي المغربي مهمة ليست بالسهلة، عندما يصطدم بمضيفه هارتس أوف أوك الغاني، المتوج بالبطولة عام 2000، حيث تعد هذه هي المواجهة الوحيدة في هذا الدور بين فريقين سبق لهما حمل كأس البطولة.

ويرغب الوداد، الذي فاز بكأس البطولة عامي 1992 و2017، في تحقيق انطلاقة قوية في المسابقة الأفريقية، مثلما حدث هذا الموسم في دوري المحترفين المغربي، الذي شهد تصدره جدول الترتيب عقب تحقيقه 4 انتصارات وتعادلاً وحيداً في مبارياته الخمس الأولى.

من جانبه، يخشى الرجاء البيضاوي المغربي، الذي أحرز اللقب أعوام 1989 و1997 و1999، من تكرار خروجه المبكر من دور الـ32 للبطولة، عندما يلتقي مع مضيفه أويلرز الليبيري (المغمور).

وكان الرجاء ودع البطولة الموسم الماضي من دور الـ32 أمام تونجيث السنغالي، لينتقل للعب في بطولة الكونفيدرالية، حيث واصل مشواره في البطولة التي توج بها على حساب شبيبة القبائل الجزائري في النهائي.

ويلتقي المريخ السوداني مع زاناكو الزامبي، في حين يخرج غريمه التقليدي الهلال لمواجهة مضيفه ريفرز يونايتد النيجيري، وذلك بعد اجتيازهما منافسات الدور التمهيدي بشق الأنفس.

وجاء تأهل الفريقين السودانيين لدور الـ32، بعدما استفادا من تفوقهما بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبيهما على منافسيهما بالدور التمهيدي، والتي تم الاحتكام إليها وفقاً للائحة المسابقة عقب تساويهما معهما في مجموع نتيجتي الذهاب والعودة، وخسر المريخ 1-2 من مضيفه إكسبريس الأوغندي ذهاباً، قبل أن يفوز 1-0 في مباراة الإياب التي أقيمت بملعبه، في حين تعادل الهلال 2-2 مع مضيفه فاسيل كيتيما الإثيوبي في الذهاب، ثم تعادلا 1-1 إياباً بالسودان.

زر الذهاب إلى الأعلى