دولي

الجيش اللبناني بحاجة إلى 100 مليون دولار

أعلن جنرال عسكري في لبنان أن قيادة الجيش في بلاده بحاجة ماسة إلى 100 مليون دولار من أجل تغطية النفقات الأساسية للجنود مع استمرار تدهور قيمة الليرة اللبنانية.

وقال القيادي العسكري يوسف حداد لشبكة “سي أن بي سي” الأمريكية “غياب المعنويات العالية والحوافز لجنودنا سيؤثران سلباً على المهمات العسكرية”، مضيفاً “إذا انهار الجيش . سوف يضيع لبنان”.

وأكد حداد أنه بحلول سبتمبر (أيلول) سيكون الجيش في “حالة حرجة” بحال غياب الدعم.

وأوضح التقرير أن قيادة الجيش تدفع راتب يناهز 84دولاراً بالشهر للمجندين على أساس سعر صرف 15500 ليرة لبنانية لكل دولار أمريكي، ومع اقتراب العملة اللبنانية الآن من 20000 ل.ل. في الأسواق الموازية، فإن الراتب بات يضع الجندي العادي الآن تحت خط الفقر.

وأشار حداد إلى أن كل جندي يحتاج إلى “مكافأة مالية إضافية لمساعدته على تغطية احتياجاته الأساسية على أساس شهري لمدة 12 شهراً” – والتي يجب أن يبلغ مجموعها حوالي 90 مليون دولار إلى 100 مليون دولار، على حد قوله.

يذكر أن لبنان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود عدة مع استمرار فشلت السلطة السياسية في تشكيل حكومة جديدة تساعده على وضع خطط للنهوض بالبلاد بعد أن قدمت حكومة حسان دياب استقالتها غداة انفجار مرفأ بيروت، أي منذ قرابة العام.

وشهدت الدولة المتوسطية التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة خسارة عملتها 90٪ من قيمتها على مدار الـ 18 شهراً الماضية في “السوق السوداء”، لتصل إلى مستويات منخفضة جديدة مقابل الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، مع ارتفاع تضخم أسعار الغذاء إلى 400٪.

وسعى العديد من الجنود وسط هذه الأزمة مع عائلاتهم إلى وظائف ثانية أو ثالثة، على الرغم من كون هذه الخطوة تنتهك السياسة الرسمية للجيش.

وهذا الأمر يشير إلى التقرير الشبكة الأمريكية بكونه مصدر قلق إذ يمكن أن يدفع بعض العناصر إلى التخلي عن الجيش اللبناني والانضمام إلى بعض الجماعات المسلحة الأخرى التي قد تقدم رواتب أعلى ومزايا أكثر ربحية من قيادة الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى