دولي

إجلاء مترجم أفغاني سابق أنقذ بايدن من خطر طالبان

تمكن الأفغاني أمان خليلي وعائلته من الوصول إلى باكستان بعد قطع 900 كيلومتر بمساعدة متطوعين أمريكي لنقله إلى الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير، إن خليلي، عمل مترجماً في قاعدة باغرام الجوية في أوائل الألفية، وشارك في 2008، في إنقاذ السيناتور الأمريكي حينها،جو بايدن، ومشرعين بارزين آخرين، بعد أن هبطت مروحية تقلهم في أفغانستان اضطرارياً بسبب عاصفة ثلجية في منطقة قريبة من مرمى نيران طالبان، وفق ما نقل موقع “الحرة” اليوم الثلاثاء.

بعد تقريروول ستريت جورنال، تقدمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، بالشكر لخليلي على خدماته ووعدت بالمساعدة في إخراجه من أفغانستان.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، للصحيفة، إن الرئيس جو بايدن اطلع مراراً على قضيته، وأوضحت الصحيفة أن الإدارة كلفت كبيرة موظفي وزارة الخارجية سوزي جورج، بالإشراف على الملف.

رحلة الفرار
وتقول الصحيفة إن عسكريين سابقين من ولاية أريزونا عملوا مع المترجم في إنقاذ بايدن. وذكرت أن الفريق تواصل مع جنود أفغان سابقين وحلفاء باكستانيين لتنظيم العملية السرية لإجلاء خليلي وعائلته من أفغانستان.

أحد أفراد الفريق، براين جينثي، الذي حصل على وسام “القلب الأرجواني” من الحرس الوطني في أريزونا، قال للصحيفة: “ساعد في الحفاظ على سلامتي أنا والأمريكيين الآخرين أثناء قتالنا في أفغانستان، وأردنا رد الجميل”.

بدأت جهود إنقاذ خليلي بشكل جدي، في أوائل أغسطس (آب)، عندما ناشد قدماء المحاربين الذين خدم معهم، المساعدة.

حاول جينثي تمكين المترجم السابق من اللحاق برحلات الإجلاء من مطار كابول قبل الانسحاب الأمريكي، وذهب بالفعل إلى المطار، لكن لم يسمح له بالسفر لأن أفراد عائلته لم يكن لديهم جوازات سفر.

بعد الانسحاب الأمريكي، اختبأ بعيداً عن طالبان، ووجه نداء مباشراً عبر الصحيفة إلى بايدن لمساعدته، وقال: “مرحباً السيد الرئيس! أنقذني وعائلتي… لا تتركني هنا”.

استطاع الفريق عبر فاعل خير أمريكي من أصل أفغاني توفير منزل آمن في كابول له ولعائلته، بينما كانت الخطط جارية للعمل على إيجاد مخرج له من البلاد.

في ظل هذا الوضع، شعر المترجم السابق بالقلق، خاصة مع انتشار أنباء عن قيام عناصر طالبان بتفتيش المنازل في كابل بحثاً عن متعاونين مع الولايات المتحدة مثله.

لجأ الفريق إلى الأمريكي، جلين بيك، الذي كان يقوم باستئجار طائرات لنقل بعض المسيحيين وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر إلى خارج البلاد.

في أواخر أغسطس (آب)، استطاع أعضاء في فريق بيك نقل خليلي وعائلته من كابول إلى مزار الشريف، بعد قطع  400 كيلومترا، وهناك انضمت الأسرة إلى آلاف الأفغان الفارين لكن محاولات إخراجهم جوا، فشلت.

أخبر خليلي أصدقاءه في أريزونا بأنه ينوي الفرار براً، وبالفعل وصلت الأسرة إلى باكستان في 5 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال خليلي للصحيفة عقب وصوله: “بعد 144 ساعة من القيادة ليلاً ونهاراً، وعبور العديد من نقاط التفتيش، شعرت أسرتي بالخوف الشديد، لكن هذا نوع من الجنة الآن. الجحيم كان في أفغانستان”.

وبعد وقت قصير، وصلت نائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، إلى إسلام أباد، حيث حصلت على موافقة باكستانية للسماح لخليلي وعائلته بالسفر على متن طائرة عسكرية أمريكية إلى الدوحة، وفق مسؤولين أمريكيين.

وقال خليلي للصحيفة إنه “ممتن للجميع… إذا سنحت لنا الفرصة، فسنحيي الرئيس بايدن، ونشكره على مساعدته وعلى وعده…نحن ممتنون جداً لأمريكا على الوفاء بوعدها”.

زر الذهاب إلى الأعلى