تعاونٌ ثنائي بين دار المخطوطات العراقية والمكتبة الوطنية الفرنسية
بحث مدير عام دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد كريم العلياوي مع مديرة المكتبة الوطنية الفرنسية لاورا اينجل ومديرة العلاقات الخارجية بالمكتبة اوفيلي رامون العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقالت الدار في بيان، ان ” الجانبان استعرضا العلاقات التاريخية بين البلدين ، مع تأكيد الرغبة بالتعاون الثقافي ، ولاسيما في مجال تقديم الخبرات والتجارب في العناية بالمخطوطات ، وإدراة المكتبات ، والتأليف والطباعة والنشر.
واضاف أن “الاجتماع هو الأول من نوعه مع المكتبة الوطنية الفرنسية ، التي تُعدُّ من الخزائن العالمية ، للمصادر والمراجع والمخطوطات في العالم ، وهي من أكبر المكتبات الدولية التي توفِّر للباحثين من أنحاء العالم كافة خدماتٍ متنوعة ، بما حوت من قاعاتِ مطالعة فخمة ، ووسائل اتصال حديثة ، وكتب ومصنفات بلغاتٍ عديدة ، في مبانٍ عريقة ، تعود للقرن الرابع عشر الميلادي”.
واشار البيان الى ان “الاجتماع الذي حضره وفدٌ من السفارة العراقية في باريس ، تم فيه التعريف بدار المخطوطات العراقية ، وفعالياتها الأخيرة ، من وضع حجر الأساس للمبنى الجديد ، وتوفير الأجهزة الرقمية للفهرسة والتصوير ، والاتجاه نحو رقمية المخطوط ، وإبرام مذكرات التعاون مع دول عربية وأجنبية ، فضلاً عن الإسهام بخدمة الباحثين والمحققين ، بتوفير المصوَّرات عن المخطوطات على وفق ضوابط معتمدة”.
واوضح البيان “رغبة دار المخطوطات باستكمال مذكرة التعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية ، التي كانت قد أُعدَّت قبل مدة ، بعد أن تفاهم الجانبان على إعادة النظر في بعض بنودها الواردة ، والذهاب لأفضل صيغة عمل بين الطرفين”.
وأكد على “اهتمام دار المخطوطات اليوم ، بزيادة التدريب للعاملين ، عبر المؤسسات العالمية المحترفة في هذا المجال ، واقتناء الأجهزة الحديثة ، المستعملة في عمليات الصيانة والترميم والتصوير والحفظ”.
ومن جانبها أكدت مديرةُ المكتبة استعداد الإدارة وأقسامها المتعددة ، “إلى العمل مع دار المخطوطات ، وأبرام مذكرة التعاون ، بما يلائم الضوابط القانونية ، مع الاتفاق على تقديم مشروع لرقمنة المخطوطات وأرشفتها للحفاظ عليها حاضراً ومستقبلا”.