الطب الشرعي يحسم الجدل حول جثمان فنان مصري مشهور
حسم الدكتور أيمن فودة رئيس مصلحة الطب الشرعي المصري الأسبق الجدل الذي أثير في الأيام الماضية حول عدم تحلل جثة الفنان الراحل علاء ولي الدين رغم وفاته منذ 20 عاما.
وقال فودة في تصريحات لـ”صدى البلد” إن كل الجثث تتحلل ولا صحة للحديث حول عدم تحلل جثة عن أخرى، مشيرا إلى أن التعفن يحدث لأي جثة بعد الوفاة بمدة تتراوح ما بين 36 و72 ساعة، في حين يحدث التحلل الكلي للجثة بعد مرور 6 أشهر حيث تختفي الجثة ولا يظهر منها سوى العظم.
وأكد كبير الأطباء الشرعيين الأسبق معلقا على أنباء عدم تحلل جثمان علاء ولي الدين، أن هناك حالتين فقط قد لا يحدث فيهم التحلل، الأولى إذا تم دفن الجثة في الصحراء، وهو أمر مشروط أن تصل درجة حرارة المنطقة المدفون بها الجثة عند 60 درجة مئوية، وهي درجة حرارة غير مناسبة لتحلل البكتريا النافعة.
وأشار فودة إلى أن الحالة الثانية إذا تم غمر الجثة في المياه سواء في البحر أو النيل، حيث تتفاعل المياه مع الدهون الموجودة في الجسم مما يجعلها أشبه بالصابون ويصعب تحللها.
وتابع الدكتور أيمن فودة قائلا إن متوسط درجة الحرارة في مصر بصفة عامة مناسب لعملية تحلل الجثث، بالإضافة إلى توفر عامل رطوبة الجو وتوفر الحشرات، وهو جو مناسب لحدوث عملية التحلل.
وقال معلقا على عدم تحلل جثمان الفنان علاء ولي الدين، إنه فيما يتعلق باستخراج الجثث أو نقلها من مكانها فالمسؤول هي وزارة الداخلية وليس الأزهر الشريف كما روج البعض، وذلك وفق قانون الجبانات.
وأشار إلى أن هناك تغييرات تحدث في جسم الإنسان بعد وفاته تنتهي بتحلل الجثة، والتغيير الأول الذي يحدث لجسم المتوفي يسمى بـ”عملية الترسيب” بمعنى أنه يحدث رسوب للدم في الجزء الأسفل من الجسم، ثم مرحلة التيبس وفي هذه المرحلة يبدأ الذباب في الهجوم على الجثة في أي مكان تتواجد به، ويبدأ في وضع البيض الخاص به ثم يفقس البيض بعد 3 أيام من تواجد الجثة إلى ديدان وتبدأ في التهام جسد الإنسان.
وأكد أنه يسبق عملية الفقس وخروج الديدان قيام البكتيريا النافعة التي توجد في المعدة، بسبب عدم وجود غذاء لها بعد الوفاة، في التوجه للدم وتحلله إلى عناصره الأساسية في عملية تنتج عنها غاز ثاني أكسيد الكبريت، والذي يبدأ في التحرك داخل الأوعية الدموية، مما يتسبب في حدوث الانتفاخ.
وكشف كبير الأطباء الشرعيين السابق معلقا على واقعة عدم تحلل جثمان الفنان الراحل علاء ولي الدين، إلى أن جثث الفراعنة باقية حتى الآن لأنها محنطة وتم غمرها في الملح لفترات طويلة، وعدم تحلل الجثة لا علاقة له بالدين، بل هو أمر علمي في الأساس.