محلي

الصحة تحذر من انتشار الحمى النزفية

اوضحت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، اعراض مرض الحمى النزفية، وفيما حددت الفئات الاكثر اصابة بالمرض، اكدت عدم وجود لقاح ضده.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر ان “الحمى النزفية هو مرض فيروسي متوطن بسبب الاصابة بفيروس (حمى القرم-الكونغولية) حيث انه موجود ليس في العراق فقط وانما بالمنطقة عامة وتسجل اصابات محدودة بشكل سنوي منذ عقود وقد تؤدي الى حالات وفاة”، مبينا ان “هذا المرض من الأمراض المشتركة مابين الحيوان والإنسان، اي ان  دورة حياة المرض تمر بعدة مراحل من ضمنها ان ينتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان بشكل مباشر او غير مباشر أثناء حياته او بعد ذبحه”.

واضاف ان “الأشخاص الاكثر اصابة بالمرض هم مربو الماشية كالأبقار والأغنام والماعز وغيرهم وكذلك العاملون في محال الجزارة( القصابون)”، مشيرا الى ان “ذلك لا يعني عدم امكانية اصابة فئات اخرى، وانما الفئات الأكثر تماسّاً مع الحيوان أثناء تربيتها ونقلها والمتاجرة بها او بعد ذبحها هم اكثر عرضة للإصابة”.

وتابع ان “الوسيله الأكثر شيوعا لانتقال المرض من خلال حشرة ناقله هي حشرة “القراد” التي تلتصق بجلد الماشية وممكن ان تنقل المرض”، موضحا ان “هذا المرض الذي ينتقل الى الانسان ممكن ان يسبب عدوى لانسان آخر من خلال التماس القريب مع المريض او ادوات المريض”.

وشدد البدر على “ضرورة الحذر لتحقيق وقاية من هذا المرض”، موضحا ان “الإصابات في العراق لهذا العام محدودة، حيث تجاوزنا الـ10 إصابات متفرقة في عدد من المحافظات، لكن المحافظات الاكثر اصابة بالمرض هي ذي قار، كما تم تسجيل ثلاث وفيات بالمرض”.

واكد البدر “عدم وجود لقاح لهذا المرض للانسان او الحيوان”، لافتا الى ان “صحة الحيوان من مسؤوليات دائرة البيطرة بوزارة الزراعة، حيث ان هناك إجراءات لمنع الإصابة ومعالجة الحيوانات من خلال تغطيسها بمحاليل كيميائية معينة تعمل على قتل هذه حشرة القراد اضافة الى اجراءات أخرى”.

وبين ان “دور وزارة الصحة هو التشخيص المبكر للحالات وتقديم الخدمة الصحية المطلوبة اضافة للتثقيف والتوعية بشأن هذا المرض”، مؤكدا اهمية “الكشف المبكر للمرض كونه خطيرا جدا وممكن ان يتسبب بالوفاة بنسبة تصل بين 10-40% في حال تأخر مراجعة المؤسسات الصحية مؤكدا استعداد مؤسساتنا للتعامل مع مثل هذه الحالات للأمراض المعدية”.

زر الذهاب إلى الأعلى