هل توجد أقواس قزح على المريخ (صورة)
في حين أن هناك العديد من العوامل التي تجعل الكوكب الأحمر مشابها للأرض، فإنه يوفر أيضا بيئة معادية تجعلك تقدر ميزات كوكبنا أكثر.
وفي فيديو جديد شاركته وكالة ناسا، حاول العالم مارك ليمون شرح كيف يشبه المريخ الأرض على عدة جبهات ويجيب عن سبب كون الكوكب الأحمر عالما خاليا من قوس قزح.
وفي أبريل العام الماضي، رصدت مركبة برسيفيرنس الجوالة، ظاهرة تشبه قوس قزح على الكوكب الأحمر، والتي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وكالة ناسا لنشر تغريدة تقول فيها: “هل هذا قوس قزح على المريخ؟ لا، قوس قزح غير ممكن هنا. تتكون أقواس قزح من الضوء المنعكس من قطرات الماء الكروية، ولكن لا توجد مياه كافية هنا لتتكثف، كما أن الجو البارد جدا لا يسمح بوجود مياه سائلة في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر”.
وأشارت إلى أن القوس الظاهر في الصورة التي التقطتها مركبة برسيفيرنس، هو مجرد “توهج ضوئي على عدسة الكاميرا”.
بحسب العالم ليمون، يتطلب تكوين أقواس قزح أكثر من مجرد الماء، وهو المادة الأساسية فقط. وتتشكل أقواس قزح عندما يدخل شعاع من ضوء الشمس قطيرة كروية، وينعكس من الخلف ويتجه نحو العين البشرية.
وشرح ليمون أنه على عكس الجليد، تتشكل قطرات الماء السائل في كرات بواسطة التوتر السطحي للماء، فهي تجمع نفسها معا. والجليد لا يصنع أقواس قزح لأنه ذو شكل معقد. وغيوم المريخ أقل بكثير من درجة التجمد. ولا تحصل على قطرات سائلة يمكن أن تصنع أقواس قزح، أي ليس هناك ما يكفي من الماء.
ومن المستحيل أن تتشكل أقواس قزح من الجليد بسبب هيكلها المعقد ولا تعد السحب المريخية استثناء.
لماذا المريخ بلا قوس قزح؟
تحتاج أقواس قزح إلى قطرة ماء لتتكون، ويقول ليمون إن غيوم المريخ أقل بكثير من درجة التجمد وأنه لا توجد مياه كافية على الإطلاق. والمثير للدهشة أن العالم كشف أنه على الرغم من وجود قطرات صغيرة، إلا أنها أصغر 20 مرة من شعرة الإنسان وأصغر بعشر مرات من القطرات الموجودة في سحب الأرض.
وأوضح ليمون في مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة الفضاء الأمريكية أنه يجب أن تكون القطرات أكبر بعشر مرات على الأقل لإنشاء قوس قزح، مضيفا أنه على الرغم من إمكانية العثور على الجليد في السحب المريخية، إلا أنه لا فائدة منه لتكوين أقواس قزح.
وبالنسبة للظاهرة الشبيهة بالأرض الموجودة على كوكب المريخ، توجد غيوم على الكوكب الأحمر عندما يكون الموسم مناسبا إلى جانب سحب من الجليد الجاف وثاني أكسيد الكربون.
وإلى جانب ذلك، هناك عواصف ورياح تهب باستمرار السحب والغبار حولها. وقال ليمون: “لا يزال الطقس جزءا كبيرا مما تبحث عنه المركبات الجوالة على سطح المريخ. لكنني آسف لإحباطكم، المريخ له طقس شبيه بالأرض ولكن ليس به أقواس قزح”.
وعلى الرغم من أن المريخ قد لا يكون به مطر أو أقواس قزح، إلا أنه يحتوي على بعض المشاهد الرائعة الأخرى بما في ذلك أكبر بركان في النظام الشمسي.